كيف انبثقت فكرة فيلم «على وضعك» ؟

جمعتني جلسات عمل مع المؤلف سيد السبكي، وكان من المُفترض أن نتقاسم عملا آخر، ولكن عندما عرض عليّ سيناريو «على وضعك» جذبتني فكرته الجديدة والمختلفة فقررت أن يكون تجربتي الأولى في الإخراج، وبعد تعديلات على النص، توصلنا إلى الشكل الذي ظهر على الشاشة، من ثم عرضته على المنتج محمد الرفاعي الذي كان يبحث عن تجربة سينمائية يخوضها للمرة الأولى بدوره.

Ad

كيف اختير البطلان، خصوصاً أنها البطولة الأولى لهما؟

أعرف إمكانات أحمد سعد ومصطفى أبو سريع، وكنت على ثقة بقدرتهما على تجسيد الشخصيات بالشكل الذي أريده، كذلك تحمل مسؤولية الفيلم، وبالفعل بعد بروفات التحضير تأكدت من ذلك مع باقي فريق العمل لطفي لبيب، نسرين أمين، رانيا الملاح وحسن عبد الفتاح.

أليست مخاطرة أن يتصدّر الفيلم ممثلان يخوضان البطولة للمرة الأولى؟

المخاطرة للمنتج وليست لي، كـمُخرجة يهمني الممثل المُناسب للشخصية وأن يؤديها كما يجب، أما حسابات الإيرادات والشباك فتخصّ المنتج بالدرجة الأولى، وبالطبع تهمني أيضاً، لكن المنتج أكثر جرأة بالموافقة عليهما، مع تأكده من قدرتهما على النجاح، بالإضافة إلى أننا لا بد من أن ندفع بممثلين جُدد وألا نقف عند أسماء مُحددة، وإلا لن تظهر أجيال جديدة وأفلام، بسبب ارتباطات هذه الأسماء المحدودة والتي قد يملّ الجمهور من تكرار ظهورها، لذا كان لا بد من الاعتماد على أبطال جُدد.

ألم تخشي من الهجوم بسبب فكرة الفيلم؟

بالفعل توقعت أن يتعرض الفيلم للهجوم وربما التحريم أيضاً، بسبب فكرته التي تقوم على نقل روح إنسان إلى جسد آخر، وما يترتب على ذلك من مفارقات، لكن نُقدم فيلماً كوميدياً يعتمد على الفانتازيا ويجب ألا نتعامل معه بمنطق الحلال والحرام، ولكننا اعتدنا الهجوم على أي عمل وتوجيه الاتهامات لصُناعه.

تحولات وكوميديا

كيف جاءت طريقة أداء أحمد سعد المختلفة؟

أثناء بروفات التحضير بحثنا عن طريقة معينة للكلام خاصة بكل شخصية ومناسبة لها، ومن السهل تقليدها بحيث يؤديها الممثل الآخر عند انتقال الروح من الجسد إلى الآخر، وبالفعل وصلنا إلى طريقة ظهر فيها أحمد سعد ونجح مصطفى أبو سريع في تقليدها.

حدثت تحولات في شخصيات العمل بشكل مفاجئ ومن دون مبرر درامي؟

بعد أن يعيش كل بطل حياة الآخر، تتغير الزوجة التي كانت لا تحب زوجها وتتعامل معه بصورة مختلفة، ومن ثم تتغير هي الأخرى، كل هذه الأحداث والدراما كانت حاضرة وتم تصويرها بالفعل، لكن الموزع طلب حذف نصف ساعة كاملة، وكان عليّ الاختيار بين الدراما والكوميديا، وبين ظهور الأبطال بشكل مميز أو حذف مشاهدهم لظهور الخطوط الدرامية بشكل جيد، وبالطبع اخترت الكوميديا لأننا في الأساس نقدم عملا كوميدياً، وكان من الصعب حذف مشاهد البطلين، وبالتالي حذفت مشاهد الزوجتين، ما جعل الجمهور يرى تحولاً مفاجئاً من دون مبرر درامي.

ماذا عن توقيت العرض وفرص المنافسة؟

أرى أن توقيت العرض مناسب، لا سيما مع وجود أفلام على المستوى نفسه من الإنتاج والأسماء، قد يكون هذا الموسم أفضل من مواسم أخرى تكون المنافسة فيها أصعب، عموماً من الصعب توقع النجاح والإيرادات، ونحن قدمنا أفضل ما لدينا والحكم في النهاية للجمهور.

ما سبب اختيارك «على وضعك» عنواناً للفيلم؟

لأنه مناسب للموضوع الذي يتحدث عن بطلين وزوجتيهما غير سعداء بحياتهم، وعندما تغيرت فضلوا العودة إلى ما كانوا عليه، بالإضافة إلى أن الاسم تجاري والكلمة معروفة للجمهور وبالتالي من السهل حفظه.

لكن الرقابة اعترضت على هذا الاسم.

بالفعل، ولكن بعدما وضحنا أهميته وعلاقته بالمضمون وأن على الإنسان أن يعيش راضياً بوضعه وحياته وشخصيته، وافقت وسمحت به.

خلافات

حول مصير فيلم «جراب حوا» توضح سارة وفيق: «بعد النجاح الذي حققه العمل الدرامي «جراب حوا»، فكرت في عمل مونتاج لقصة «المتحول جنسياً» وتقديمها كـفيلم سينمائي والمشاركة بها في أحد المهرجانات خارج مصر، ولكن وقع خلاف مع المنتج فتوقفت الفكرة، وبعد فترة دخل كل منا مشاريع جديدة، والآن أصبح من الصعب تنفيذها لاعتمادها على نجاح المسلسل الذي مرت عليه أشهر طويلة».

وحول أزمة اسم «خلصانة بشياكة» تضيف: «كان لدي سيناريو بهذا الاسم بتسجيله، ولكني فوجئت بعمل درامي للفنان أحمد مكي بالاسم نفسه، فتواصلت مع شركة الإنتاج واتفقنا على الإبقاء على الاسم وبالفعل تنازلت لهم عنه من دون أي أزمة».