الكويتُ تئن خوفاً على أطفالها من مستقبلٍ غير معلوم.

والكويت تئن حسرةً على شبابها المؤهل المظلوم.

Ad

والكويت تئن ممن يُقطّع في أوصالها كالمحموم.

والكويت ترفض أن يُقال هذا مصيرُها المحتوم.

والكويت أُنهِكت من التسويات والترضيات.

والكويت تئن من غياب الضمير في الصفقات.

والكويتُ تئن من الإمعانِ في إيذائها بتشجيع السرقات.

والكويتُ تئنُ من انتشارِ الفسادِ والمخالصات.

والكويت تئن من النفاق الديني السياسي والمحاصصات.

والكويت تئن من قضاءٍ انتشر فيه من يحب ضخامة المكافآت.

والكويت تئن من تخلفٍ في الفكرِ والوعي والثقافات.

والكويت تئن من تعليم هبط بمستواه وغاص في بحر الظلمات.

والكويتُ تعرفُ أن محبيها تناقصَ عددهم لكثرة السارقين والسارقات.

والكويتُ ترجوكم أن تنقذوها من ذئاب الجشع ومن خطرٍ يهددها على كلِ الجبهات. والكويت لن تنسى عاشقيها من المخلصين والمخلصات. والكويت ستتعافى وسيذكرُ الناس من أحبها وعمل لرفعتها ومن شجعَ على إيذائها بسكوته عن هذه الآفات.

والكويت تئن وتردد هذين البيتين من الشعر وهي تشهقُ بالآهات:

ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ

وشَفَتْ أنفسنا مما تَجِدْ

واستبدتْ مــرة واحــــدة

إنما العاجز من لا يستبدْ