بعد اختطافهم أكثر من عام، على يد ميليشيات شيعية عراقية، من صحراء السماوة القريبة من الحدود العراقية-السعودية، تسلمت وزارة الداخلية العراقية، أمس، 26 قطرياً، بينهم واحد أو أكثر من العائلة الحاكمة، تمهيداً للإفراج عنهم.

واستضاف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المختطفين، قبل تسليمهم إلى وفد قطري ينتظرهم في بغداد، على متن طائرة خاصة منذ الأسبوع الماضي، للعودة بهم إلى الدوحة.

Ad

وتعرض القطريون للخطف خلال رحلة صيد في بادية السماوة بمحافظة المثنى، على يد نحو 100 مسلح، وكانوا دخلوا العراق وفق الطرق القانونية.

وكشف مصدر مقرب من المفاوضات عن اتفاق تمت بموجبه الصفقة، موضحاً أنه «يشمل إطلاق سراح مقاتلين لبنانيين (من حزب الله) لدى جبهة النصرة (فتح الشام)، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا (الشيعيتين) المحاصرتين في سورية».

ونقل موقع «السومرية نيوز»، عن مصادر مطلعة، أن «إطلاق الصيادين القطريين جرى بموجب اتفاق قضى بإطلاق سراح عناصر من حزب سياسي يحتجزهم فصيل سوري مسلح ومعارض للنظام».

وفي سورية، وصل مئات الأشخاص، أمس، إلى وجهاتهم النهائية، بعد يومين على إجلائهم من بلدات كفريا والفوعة الشيعيتين في إدلب، والزبداني ومضايا السنيتين في ريف دمشق، وذلك بعد أيام من مجزرة حي الراشدين التي أودت بـ 150 قتيلاً، بينهم 72 طفلاً، من سكان كفريا والفوعة، واتهم الرئيس السوري «جبهة النصرة» بارتكابها.