لم تغادر نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي دينا باول، القاهرة بيد فارغة، إذ اصطحبت معها الناشطة المصرية آية حجازي، على متن طائرة عسكرية أميركية في طريقها إلى واشنطن، وذلك بعد ساعات من لقاء باول بصحبة وزير الدفاع جيمس ماتيس، الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأول.

مصدر في مطار القاهرة قال لـ"الجريدة"، إن باول، المولودة في مصر، غادرت بصحبة الناشطة المصرية في طائرة أميركية عسكرية، قبل مغادرة ماتيس إلى إسرائيل.

Ad

وأكد صحيفة "واشنطن بوست" أن حجازي وصلت مع زوجها محمد حسنين، إلى قاعدة أندروز الجوية في ولاية ميريلاند. وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت الأحد الماضي، ببراءة الناشطة الحقوقية حاملة الجنسية الأميركية، وسبعة آخرين، بينهم زوجها، في قضية "جمعية بلادي" لأطفال الشوارع، والتي اتهموا فيها بارتكاب وقائع اتجار في البشر، واختطاف أطفال واستغلالهم جنسياً.

وقال محامي حجازي، طاهر أبوالنصر، لـ"الجريدة"، إنه لم يعلم بمغادرتها وزوجها لمصر إلا من خلال المواقع الإخبارية، مضيفا: "انقطع التواصل بيني وبين حجازي، منذ حصولها على البراءة، وخروجها من السجن"، نافيا علمه ما إذا كانت زيارة حجازي للولايات المتحدة بغرض الزيارة أم الإقامة الكاملة.

أزمة وثيقة

وبعد مرور نحو 11 يوماً على هجومين إرهابيين استهدفا كنيستين بطنطا والإسكندرية، تجددت مخاوف من عودة أزمة بناء كنيسة في قرية "كوم اللوفي" بمحافظة المنيا، بين مسلمي القرية ومسيحييها، بعدما أثارت وثيقة مجهولة المصدر تم تبادلها بين أبناء القرية، لإنهاء الأزمة تحت مسمى "لم الشمل" استياء واسعاً بين المسيحيين، مما هدد بخلخلة الهدوء الحذر الذي فرضته قوات الأمن في أرجاء القرية.

وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن وثيقة واتفاق بين أهالي القرية، تضع شروطاً اعتبرها المسيحيون "متطرفة" من أجل إقامة الكنيسة، أهمها تحديد ثلاث أراض لمسيحيي القرية يختارون منها واحدة لبناء كنيسة، تختص بالعبادة فقط، لا يوضع عليها اسم القرية ولا جرس أو ترفع عليها صلبان، مما عزز مخاوف من تجدد أحداث العنف التي تمت منتصف الشهر الجاري، وأسفرت عن حرق 4 منازل تحت الإنشاء.

استياء المسيحيين في القرية تعاظم خاصة أن الوثيقة مجهولة المصدر تضمنت عبارة "اللجنة تعمل بعلم السيد المحافظ"، مما أوحى بأن محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، يدعمها، إلا أن الأخير أصدر بيانا أمس، شدد خلاله على أن كل ما نشر فيما يخص هذه الوثيقة "عار تماماً من الصحة"، وأنه لا يعرف أي شيء عن هذه المبادرة، مؤكدا أن كل مواطن مقيم على أرض المنيا له الحق في أن يمارس شعائره في أي دور عبادة خاصة به.

انفراجة المعتمرين

في غضون ذلك، عادت حركة المسافرين إلى طبيعتها بمطار القاهرة الدولي أمس الجمعة، بعدما نجحت إدارة الأزمات في المطار بالتعاون مع مسؤولي شركة طيران الخطوط السعودية في حل أزمة تكدس المعتمرين، بعد قيام 10 طائرات "جامبو" بنقل نحو خمسة آلاف معتمر من العالقين بالمطار إلى الأراضي المقدسة، لإنهاء حالة التكدس، وشهدت الساعات الأخيرة من مساء أمس الأول، اجتماعات مكثفة بين قيادات وزارتي الطيران والسياحة في مصر، والمدير العام للخطوط السعودية صالح الجاسر، لحل الأزمة، والقضاء على حالات الانتظار التي وصلت إلى أكثر من 24 ساعة.

وقال وكيل نقابة السياحيين المصريين، معتز السيد، لـ"الجريدة": "هناك انفراجة حدثت في الأزمة، بعدما وفرت الشركة السعودية طائرات إضافية لنقل المعتمرين"، في حين أكد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، مجدي إسحاق، لـ"الجريدة"، انتهاء أزمة تكدس المعتمرين المصريين بالمطار، بعد الجهود المتتالية من جانب وزارة الطيران المدني والسلطات السعودية، والاتفاق على إرسال طائرات إضافية لنقل أكبر عدد من المعتمرين"، وأشار إلى عودة حركة العمل بمطار القاهرة إلى طبيعتها بعد إنهاء التكدسات، وأشاد بسرعة استجابة الجانب السعودي.

استياء مصري

إلى ذلك، عبر مصدر مصري عن استيائه لما يتردد من آن لآخر بأن مصر ترسل قواتها للقتال بجانب النظام السوري، وأخرى تتعلق بوجود قواعد عسكرية مصرية في إريتريا والصومال، قائلا لـ"الجريدة": "العقيدة الثابتة للقوات المسلحة هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعدم السماح بإقامة أية قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي المصرية، أو إقامة قواعد مصرية على أرض أجنبية، ومصر ليست في حاجة إلى إقامة قواعد عسكرية خارج أراضيها".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، قال في تصريحات ردا على سؤال أحد الإعلاميين، إن "هناك معلومات تنشر هنا وهناك حول وجود قواعد مصرية في إريتريا"، وأكد أنه "ليست لدى بلاده أية معلومات، ولا يمكن تأكيدها أو نفيها، سمعناها كما سمعها الإعلاميون".

وفي حين أعلنت القوات المسلحة أمس الأول، اختتام فعاليات التدريب المشترك "خالد بن الوليد 2017"، بين القوات المصرية والبحرينية، قال شهود عيان، إن مواطنين من قبيلة الفواخرية السيناوية أغلقوا عدة ميادين في مدينة العريش أمس، اعتراضا على تكرار عمليات خطف أشخاص تحت تهديد السلاح من عناصر إرهابية، جاء ذلك بعد ساعات من اختطاف عناصر مسلحة لرجل أعمال من الفواخرية.

أمنيا، أعلن عدد من النشطاء المصريين، إلقاء قوات الأمن بمدينة الإسكندرية القبض على الناشط السياسي والقيادي بحزب الدستور، نائل حسن (43 عاما)، إذ قال النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن قوات الأمن ألقت القبض على حسن من داخل منزله مساء أمس الأول الخميس، بتهمة الإساءة لشخص رئيس الجمهورية على الإنترنت.

وفد إسرائيلي لإعادة تصدير الغاز

كشف مصدر مصري مسؤول لـ "الجريدة"، أمس، أن وفدا من شركة "تمارا" الإسرائيلية لحقول الغاز الطبيعي، زار القاهرة مدة 4 ساعات، في زيارة هي الثانية منذ مارس الماضي، لإجراء مباحثات مع مسؤولين بشركة "دولفينز" المصرية، حول استكمال تصدير الغاز الإسرائيلي.

وأشار المصدر إلى أن اللقاء الذي تم أمس الأول الخميس، تضمن إجراء مناقشة تفاصيل العقد وطرق السداد ومواعيد الضخ، وأن الطرفين لم يتفقا بشكل نهائي على موعد ضخ الغاز الإسرائيلي إلى الشركة المصرية.