يتشنّج حين يرى الخضراوات

Ad

الإنسان مصمَّم ليحب المذاق الحلو، لذا من الطبيعي أن يفضّل الأطفال البطاطا الحلوة على البروكلي. كذلك يرفض الطفل في مرحلة معينة من نموه تذوّق الأصناف الجديدة. لذا تقضي استراتيجية فاعلة بتحضير خلطات مميزة مثل المشروبات المخفوقة، أو الأصابع المنقوعة في الصلصة (خضراوات مقلية في الزيت مع بطاطا مبروشة وبيض مخفوق وملح وبهار)، أو فطائر، أو هريسة (بطاطا، كوسا، كريما)، أو سندويتشات وبيتزا ويخنات (بالفطر والكوسا والباذنجان والطماطم) مع معكرونة وأرز وبطاطا وسميد... يكفي أن يأكل الطفل نوعين من الخضراوات يومياً كي يغطي حاجاته إلى بعض المعادن والفيتامينات.

عدّلي الأطباق التي يحبّها

يجب أن تكوني قدوة لطفلك وتنسي الأصناف التي تفضّلينها وتضعي على المائدة أكبر عدد من المأكولات كي يكتشف نكهات جديدة. اطلبي منه أن يساعدك في تحضير الوجبات كي يتمكّن من شمّ المأكولات ولمسها وتذوقها بنفسه.

إذا كان يحب البرغر والهوت دوغ والبيتزا، يمكنك تحضير نسخة صحية منها وتعديل طريقة إعدادها (سلمون مدخّن بدل لحم البقر، روكفور بدل الجبنة الذائبة، صلصة طماطم بدل المايونيز أو الكاتشب...). أضيفي أيضاً شرائح الخيار أو المخلل.

ماذا عن رقائق البطاطا والمشروبات الغازية والسكاكر؟

لا يمكن أن نحرم أولادنا من هذه الأصناف التي يحبونها خوفاً من أن يمرضوا أو يصبحوا بدينين لأننا سننقل إليهم مخاوفنا ونعزز لديهم اضطرابات السلوك الغذائي (فقدان شهية، شره مرضي).

يجب ألا تحوّلي المأكولات السريعة أيضاً إلى مكافأة حين يحسن الطفل التصرف أو يحصد علامات جيدة في المدرسة لأن الطعام يصبح مع مرور الوقت طريقة لتفريغ الضغوط أو سدّ النقص أو استعادة الراحة.

يقضي الحل باحترام القواعد الغذائية المتوازنة مثل الأكل على المائدة، وسط العائلة، بكميات تناسب عمر الطفل ونشاطه وشهيته. ثم يمكنك إضافة مأكولاته المفضلة إلى نظامه الغذائي باعتدال: ملعقة نوتيلا على الفطور أو في فترة العصر بدل الزبدة والمربى، 4 قطع بسكويت عصراً، سمك مقلي أو بطاطا مقلية أو وجبة من المأكولات السريعة كل أسبوع أو أسبوعين، سكاكر ومشروبات غازية في مناسبات خاصة.

ما العمل إذا كانت شهيته ضعيفة؟

لا داعي للقلق إذا كانت شهية طفلك ضعيفة: إنها حالة شائعة ووراثية. يشبع بعض الأولاد سريعاً ويكتفون بكميات قليلة من الطعام. في هذه الحالة، يجب ألا تجعلي الأطباق دسمة عبر إضافة المواد الدهنية أو السكر لأنك قد تسيئين إلى توازنهم الغذائي.

طبّقي خطة بسيطة: حصة من اللحوم، ثلاث حصص من مشتقات الحليب، حصة سمك مرة أو مرتين أسبوعياً. ولتلبية حاجات طفلك إلى الفيتامينات والمعادن، يمكنك أن تتابعي إعطاءه حليب النمو بعد عمر الثالثة. لكن لا تجبريه على الأكل أو على إنهاء طبقه: لن يدع نفسه يموت من الجوع ولن يتردد في تلبية حاجاته الغذائية في الوقت المناسب.