حين يفرغُ القلب

ويصبحُ كحجرةٍ خالية

Ad

مطليةٍ باللون الأبيض

حجرةٍ مفتوحةِ النوافذ

على الخلاء

بلا كرسيٍّ للانتظار

أو سريرٍ للسُّهد

حين يفرغُ القلب

ويشفُّ كغيمة

ويتهافتُ مذروراً

كنخالة الحنطة

ستأتي إليك المسرات الأليفة

خِفافاً

وتزورك أسرابُ القطا

جدوى

أبحثُ عن (جدوى)

كأنها ابنتي الوحيدة

التي أضعتُها في الزحام

أو توأمي الذي

أسقطتْه أمي

ذات طلْقٍ عسير

أبحثُ عنها تحت الطاولة

في جوارير المطبخ

في جيوب المعاطفِ القديمة

في ثقب الإبرة

التي يدخلها الجمل

كل يوم ويخرج

أكنسُ حوش البيت

علها تبزغُ بين ذرات الغبار

وتدخلُ رئتيَّ

أو تتدحرج كخنفساء يتيمة

لترسم خربشاتها

فوق كفي

أفتشُ عن (جدوى)

ابنتي الوحيدة

وتوأمتي

التي لا تملُّ

لعبة الاختباء

ولا تبديد الوقت!