طالب وزير الخارجية السابق الشيخ د. محمد الصباح، إيران بالكف عن تعزيز النعرات الطائفية في البحرين واليمن والعراق وسورية ولبنان، داعياً إياها إلى «اتباع سياسة رشيدة تسعى إلى التعايش السلمي وحسن الجوار».

وأكد الصباح، في محاضرة ألقاها خلال حفل افتتاح مؤتمر «التواصل مع المستقبل» المنعقد بالعاصمة الهنغارية بودابست، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حريصة على الحوار والتفاوض مع إيران وفقاً لمبادئ حددتها دول المجلس، كاحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأوضح أن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي «هو انعكاس للفشل في اتخاذ الخيارات الصعبة خلال أكثر من 60 عاماً»، معتبراً أن «عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية يمثل بؤرة للتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الكثير من الحروب والأزمات».

Ad

ولفت إلى أن الإسرائيليين لا يشعرون بالأمن في حين لا يشعر الفلسطينيون بالعدالة، وذلك بسبب الافتقار إلى إرادة سياسية لاتخاذ الخطوات المطلوبة، وإخفاق جميع المبادرات في إيجاد حل، إضافة إلى جمود جهود الإدارة الأميركية السابقة بشأن حل هذا النزاع، رغم أن المعالم واضحة، وتتمثل باسترجاع الفلسطينيين لحقهم في أرضهم، وتوقف إسرائيل عن توسيع مستوطناتها.

وذكر الصباح أن العنصرية والتعصب وقمع الأقليات، والطائفية والعنف والتدخلات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط تشكل أسباباً حقيقية للحروب الأهلية في المجتمعات بصفة عامة، وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، مؤكداً أهمية التخلي عن الحلول القائمة على الطائفية، وتبني سياسة وطنية تقوم على الاندماج والاحتضان لكل مكونات المجتمع.