ثمنت فرنسا عالياً دور الكويت في دعم مشاريع التطوير الثقافي على مر العقود السابقة، الذي تمثل أخيرا بمساهمتها في تجديد مكتبة معهد العالم العربي في باريس.ونظم المعهد احتفالية افتتاح المكتبة، مساء امس الاول، بحضور كل من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ورئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف، وسفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، والمدير العام للمعهد مجيب الزهراني.وتوجه كازنوف بالشكر للكويت نظير دعمها الذي وصفه بالسخي لتجديد مكتبة معهد العالم الاسلامي، مؤكدا ان مساهمة الكويت في تجديد المكتبة يعكس قوة العلاقات الثنائية مع فرنسا. واضاف ان انجازات الكويت في المجال الثقافي يسهم في مد الجسور بين مختلف الشعوب والثقافات في وقت يتوجه البعض نحو نصب الحواجز بين الافراد.ولفت الى مساعي الكويت الى حماية التراث الثقافي والحرف الفنية في بؤر النزاع، لاسيما في منطقة الشرق الاوسط.واستذكر مساهمة الكويت في مؤتمر المانحين للتراث الثقافي المعرض للخطر المنعقد في 23 مارس الجاري بباريس بتوجيه من سمو امير البلاد بمبلغ خمسة ملايين دولار.
تحولات وتطورات
ومن جهته، قال العبدالله في كلمة الاحتفالية ان افتتاح مكتبة معهد العالم العربي في باريس احد اهم عواصم الثقافة العالمية مناسبة تحمل معاني كبيرة في هذه الأيام التي يشهد فيها العالم العربي والعالم تحولات سياسية وثقافية وفكرية غير مسبوقة وسط تطورات متسارعة في التقنيات الرقمية تفرض نفسها على جميع مرافق الحياة المعاصرة.واعتبر ان وجود معهد العالم العربي ومكتبته في باريس يمثل السفارة الثقافية العربية - الفرنسية التي ترمز للصلات التاريخية التي تجمع بين أمتين ولغتين وحضارتين بكل ما في هذه الصلات من غنى وتنوع ورغبة في التواصل والحوار من أجل عالم يسود فيه التسامح والعدالة والسلام، موضحا أن اهمية دور المعهد دفعت الكويت للاهتمام الكبير في المشاركة الفعالة في دعم هذا الدور.وقال إن الكويت التي تجسد منارة متميزة في المنطقة تشع ثقافة ومعرفة بتوجيه ومتابعة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تسعى جاهدة من أجل مد هذا الإشعاع الثقافي والمعرفي إلى العالم أجمع، فقد تم تشييد مراكز ثقافية وفق أحدث المعايير، إضافة إلى المساهمة في المراكز الثقافية العالمية المؤثرة.