أعلن بنك الكويت الوطني الفائزين في مسابقة "برسمة ترسم بسمة" في حفل أقيم بالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في مقرها بمنطقة حولي، والحاصلون على المراكز الثلاثة الأولى بالترتيب هم: خالد الشمري، وزينب دشتي، وسحر إدريس، وحضر الحفل جمع من التشكيليين والمهتمين.وبهذه المناسبة، قالت مساعدة المدير العام لإدارة التواصل والعلاقات العامة في بنك الكويت الوطني منال المطر: "نجتمع في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية للاحتفال بمواهبنا الرائعة، والطموحة في مجال الرسم. وقد تقدم أكثر من مئة متسابق من فنانين وموهوبينن وحتى هواة للمشاركة في مسابقة "برسمة ترسم بسمة"، التي أطلقها بنك الكويت الوطني بهدف توظيف الإبداع تضامناً مع الأطفال مرضى السرطان". وأشادت المطر بالدور، الذي قامت وتقوم به الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية "في دعم حركة الثقافة والإبداع في بلدنا، وقد تكرمت مشكورة بالتعاون والإشراف على هذه المسابقة وتقييم المتسابقين".
مبادرة جديدة
وعن فكرة المسابقة، أوضحت أن "برسمة ترسم بسمة" جاءت بهدف طرح مبادرة جديدة من بنك الكويت الوطني دعماً للأطفال مرضى السرطان ولمواكبة الافتتاح المرتقب لوحدة العلاج بالخلايا الجذعية التابع لمستشفى بنك الكويت الوطني، الذي تقع عليه آمال كثيرة بشفاء وعلاج الأطفال بحلول طبية متقدمة وأكثر تطوراً. وذكرت أن الفكرة أثمرت هذا الاحتفال، الذي يجمعنا لنقول من خلاله، إن الفائز الحقيقي اليوم هو الفن والإبداع والموهبة، أما الفائز الأكبر فهو الوعي الإنسان، الذي أيقظته مبادرتنا ليمنح أطفالنا القوة في صراعهم وتحديهم.وفي الختام، قالت المطر "اسمحوا لي أن أعرب باسمي وباسم البنك الكويت الوطني عن اعتزازنا بمشاركتكم جميعاً في هذا الحدث، الذي تحول بدعمكم وتعاونكم من مسابقة تنافسية إلى شعار إنساني لإطلاق المواهب وإسعاد المرضى في آن معاً".جوانب إبداعية
من جانبه، قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان: "مسابقة بنك الكويت الوطني، التي تهدف إلى التركيز على الجوانب الإبداعية للفنانين والمواهب، لتوظيف أعمالهم الفنية في مقر مستشفى بنك الكويت الوطني، بهدف الارتقاء بالذوق الإنساني الفني الراقي انطلاقاً من حرص البنك على إعطاء الفرصة للمبدعين من جميع الجنسيات للمشاركة في هذه المسابقة".وأضاف سلمان: تتشرف الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، أن تتعاون مع أول بنك يبادر إلى إنشاء صرح طبي لعلاج الأطفال، الذين يعانون أمراضاً مستعصية، وليس غريباً على بنك الكويت الوطني، فهو بنك الكويت الأول الذي تأسس في الخمسينيات من القرن الماضي شاهداً على تاريخنا الذي نفتخر به لأنه جزء من تاريخ الكويت. وتابع: "كما شاهدنا قبل قليل أعمال المعرض، بمشاركة 50 فناناً حققوا في رسوماتهم أفكاراً خلاقة لإظهار إبداعاتهم للحصول على فرصة عرض في وحدة العلاج الجذعية بمستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال انطلاقا بدور الفن الإنساني والثقافي".صور من الواقع
أما استشاري الخلايا الجذعية في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال د. ميثم حسين، فعبر عن شكره للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، التي كانت مشاركتها بمنزلة تعبير بصورة واقعية عن مشاركة حقيقية مجتمعية مع الرعاية الصحية.وأشار د. حسين إلى أن فئة الأطفال المصابين بالسرطان يحتاجون رعاية صحية متكاملة، وليست رعاية مستشفى فقط، مضيفاً: "أقف الآن هنا وبعد حوالي شهرين سوف نستضيف شهرياً فعالية من فنانين لكل أنواع الفن من موسيقى ورسم وغيرها داخل المستشفى، وسوف نفتح المستشفى للمجتمع حتى يشارك الأطفال في بيتهم، وسوف لن نطلق عليه مستشفى، لكن "بيت"."الجريدة" جالت والتقت مع بعض المشاركين، وكانت البداية مع التشكيلية زينب دشتي، التي أشارت إلى أن الأعمال تناسب بيئة الطفل، موضحة أنها رسمت نقوشاً إسلامية لا تتضمن زوايا حادة، أما الألوان التي استخدمتها، فأشارت إلى أنها ألوان زيتية واتسمت بطابع الفرحة وفيها تفاؤل، واختارت أن ترسم الحصان لأن أغلبية الأطفال يحبونه، أما النقوش فجعلتها متداخله مع الحصان. من جانبها المتسابقة هند الدوسري، أفادت بأنها استخدمت ألوان الإكريليك في لوحتها، وأدخلت فيها الملتيميديا، مشيرة إلى أن لوحتها تعبر عن السعادة. بدوره، قال المشارك عبدالعزيز الجريب، إن لوحته جاءت بعنوان "عالمي"، جاء اختياره للاسم بسبب أن كل طفل له عالمه الخاص يتخيل فيه شخصيته المحببة.من جانبها، تقول المتسابقة بتول البغلي، إنها أطلقت على لوحتها عنوان"بسمة طفل"، وتعبر عن الخلايا الجذعية، وأحببت أن أعبر عنها في لوحه تبين كأن الخلية تعطي هدايا، وهي كشرح مبسط للطفل لئلا يتخوف.