قال رئيس مجلس إدارة بنك برقان ماجد العجيل، إن مجموعة بنك برقان واصلت خلال 2016 تبني منهجية حصيفة ودفاعية في ظل بيئة تتسم بالتقلبات المتزايدة، وبناء عليه سجل أداء مجموعة بنك برقان تميزاً على الرغم من أن عام 2016 شهد ذروة الضغوط الرقابية عموماً وتقلبات الأسواق واسعار الصرف وعدم اليقين الجيوسياسي.

وأضاف العجيل في كلمته للمساهمين خلال الجمعية العمومية للبنك، أن الأداء القوي في 2016، هو مجرد انعكاس لأهدافنا الاستراتيجية والأمر الذي حدا بالمجموعة إلى بناء نموذج عمل مرن ناجح طوال السنوات الست الأخيرة، الذي مكن بنك برقان من الاستجابة بشكل سريع للرياح المعاكسة، التي نتجت من تقلبات أسعار الصرف والأسواق المالية والضغوط الجيوسياسية.

Ad

وأوضح أن برقان أصبح ثاني أكبر بنك تجاري تقليدي في الكويت من حيث الأصول، لافتاً إلى أن أداء المجموعة يظل قوياً في خضم اضطرابات اقتصادية جيوسياسية عالمية وإقليمية ومحلية.

وأشاد بالقرارات الحصيفة والرؤى الثاقبة، التي اتخذتها المجموعة خلال 2016، التي ساهمت في نمو البنك وقابليته للتكيف بشكل كبير مع البيئة التشغيلية، التي تزاد فيها التعقيدات والمخاطر المرتبطة بها.

وذكر أن أداء أعمال البنك، الذي تم التركيز فيه على الجودة العالية والكفاءة التشغيلية وإدارة المخاطر بصورة حصيفة والاستخدام الأمثل لرأس المال، هو أداء صلب تولد عنه انتشار كبير للعلامة التجارية للبنك.

البيانات المالية

وبين العجيل، أن مجموعة بنك برقان استمرت في التركيز على الأرباح عالية الجودة وأعلنت (بعد استثناء العمليات الناتجة من بيع البنك الأردني الكويتي في 2015) عن تحقيق صافي دخل بقيمة 68 مليون دينار بارتفاع يبلغ 12 في المئة من 61 مليون دينار في 2015.

ولفت إلى أن ربحية السهم بلغت 28 فلساً بزيادة 15 في المئة من 25 فلساً في 2015، في حين حقق البنك 236 مليون دينار إيرادات أساسية للسنة المالية 2016، بعد التعديل لانخفاض قيمة العملات الأجنبية، عاكساً نمواً بقيمة 8 في المئة ونمت القروض والسلف 7 في المئة لتصل إلى 4.3 مليارات دينار.

وأشار إلى انخفاض صافي نسبة الأصول المتعثرة إلى الضمانات إلى 1 في المئة، مع صافي نسبة تغطية الضمانات لتصل إلى 407 في المئة وبارتفاع من 332 في المئة في 2015، ويقف معدل «بازل 3» لكفاية رأس المال عند 16.7 في المئة كما بنهاية 31 ديسمبر 2016.

وقال العجيل، إنه بعد تسوية الأرباح وتعديلها للأخذ في الاعتبار البنود غير المتكررة مثل العمليات غير المتكررة وأرباح صرف العملات الأجنبية، فإن الأداء الفعلي للبنك مثير للإعجاب، على الرغم من نمو صافي الدخل بواقع 12 في المئة على أساس سنوي، وهو معدل نمو ملائم، لكن الأداء الحقيقي للبنك يعكس نمو صافي الدخل بنسبة 23 في المئة، بينما سجل العائد الحقيقي على حقوق المساهمين بعد خصم سعر at1 هو 12 في المئة، وهو أداء فعلي قوي جداً يعكس قوة الأرباح الفعلية لبنك برقان ومدى صلابة نموذج الأعمال.

وذكر أنه في إطار خطة تحسين رأس المال على المدى الطويل اتخذت الإدارة مبادرة استراتيجية تهدف إلى تأمين وتوفير المزيد من التمويل طويل الأجل، وذلك من خلال إصدار سندات دين مساندة بقيمة 100 مليون دينار، مستحقة السداد في عام 2026 كما قامت أيضاً بإصدار سندات دين غير مضمونة من الدرجة الأولى بقيمة 500 مليون دولار مستحقة السداد في 2021 تحت مظلة برنامج سندات اليورو متوسطة الأجل.

جودة الأصول

وأضاف أن الإدارة واصلت متابعة تحسن الأصول المرجحة بالمخاطر وقامت بالتركيز على تخصيص رأس المال بشكل فعال لخطوط الأعمال بغرض دعم النمو وخطط التنوع من تلبية متطلبات رأس المال النظامي وفقاً لقواعد «بازل 3» وكما في 31 ديسمبر 2016، بلغ معدل كفاية رأس المال 16.7 في المئة.

وأشار العجيل إلى انخفاض نسبة الأصول غير المنتظمة بالصافي بعد خصم الضمانات إلى 1 في المئة مع نسبة تغطية بالصافي بعد خصم الضمانات بلغت 407 في المئة، وخلال 2016 تم أخذ مخصصات احترازية بقيمة 24 مليون دينار.

وأضاف أنه تم تأسيس مجموعة بنك برقان على أساس صلب ويعكس ذلك كل النتائج، التي تثبت أننا نسير على النهج والمسار الصحيح لمواصلة تحقيق التوازن المطلوب بين العائدات والمخاطر.

منتدى الشفافية

وعقب الانتهاء من اجتماع الجمعية العمومية، تم عقد منتدى الشفافية السنوي، الذي تستعرض من خلاله إدارة المجموعة أهم الأحداث والإنجازات، التي حققها البنك خلال العام المسبق 2016 إضافة إلى عرض توقعاتها لعام 2017، وذلك أمام المساهمين والشركاء والمؤسسات الاستثمارية.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك «برقان» إدوارد إيغورين، إن البنك حافظ على النمو بوتيرة أسرع من السوق دون تأثير سلبي على التسعير ومعدلات المخاطر، حيث أثبتت المجموعة قوة أدائها في ظل التقلبات المستمرة للبيئة التشغيلية والأسواق المالية، كما تم تعزيز رأس المال للوفاء بالمتطلبات الرقابية بموجب «بازل 3» دون الحاجة إلى زيادة رأس المال المخفف، وعلاوة على ذلك قمنا بتحديد فرص مبتكرة لتوسيع نطاق أعمالنا، من خلال منصات أعمال جديدة، بالتالي إضافة قدرات جديدة لتعزيز نموذج أعمالنا.

وأضاف إيغورين، أن البنك حافظ على ثبات معدلات النمو، وقمنا بالتركيز على زيادة أرباحنا الرئيسية، مع الاعتماد بشكل أقل على العمليات غير المتكررة، حيث ركز البنك على النمو الذكي للميزانية العمومية، حيث ارتفعت إيراداتنا الرئيسية المعدلة حسب العمليات غير المتكررة وانخفاض العملات الأجنبية بواقع 8 في المئة، لتسجل 236 مليون دينار، كما ارتفعت القروض والسلفيات للعملاء بنسبة 7 في المئة لتسجل 4.3 مليارات دينار.

وزاد أن الربحية تم تعزيزها بتحقيق صافي إيرادات بواقع 68 مليون دينار بزيادة قدرها 12 في المئة مقارنة بمبلغ 61 مليون دينار، الذي تم تحقيقه خلال 2015.

وأفاد بأنه في إطار سعي البنك لإعادة التنظيم والاستعداد للمرحلة المقبلة تم اتخاذ العديد من المبادرات، «حيث أطلقنا بنجاح النظام المصرفي الأساسي لاستراتيجية قنوات خدمة العمل»، مستهدفين خلق تجربة عملاء سلسة في جميع نقاط الاتصال، مبيناً أن البنك قام بتعزيز إدارة المخاطر لديه ونظم الرقابة الداخلية في الكويت وفي كل البنوك التابعة.

وأشار إلى تبسيط وتنظيم الهيكل التنظيمي في الكويت مع التركيز بشكل خاص على الأفراد والمواهب وخطط التعاقب، كما نجحنا في منصات جديدة مثل بنك برقان لإدارة الثروات في الامارات العربية المتحدة ،

وواصلنا وجودنا في منطقة الخليج العربي، من خلال شركة بنك برقان للخدمات المالية، ذراع الخدمات المصرفية للشركات لبنك برقان في الامارات العربية المتحدة.

ويشكل منتدى الشفافية جزءاً من الهيكل الأساسي لحوكمة الشركات حيث يعقد بين مختلف الشركات التابعة لشركة مشاريع الكويت «كيبكو»، الذي من خلاله تطبق معايير العدالة والشفافية والمساءلة.

ويهدف منتدى الشفافية إلى خلق أرضية مناسبة للنقاش المفتوح مع المساهمين حول التقارير المالية والتطلعات والتوقعات التي تتعلق بالفرص التي توفرها الأسواق الاقتصادية.

البنوك التابعة

وبين أن بنك برقان – الكويت بتميز باستقرار العمليات ويشكل العمود الفقري والدعامة الأساسية لمجموعة بنك برقان، مشيراً إلى أن البنك واصل تشغيل نموذج عمل مربح يتسم بالتركيز الشديد على تطوير نموذج الأعمال في دولة الكويت مع 52 في المئة من الإيرادات الناتجة عن مجموعة الخدمات المصرفية للشركة، بالإضافة إلى 29 في المئة من قبل مجموعة الخدمات المصرفية الخاصة ومجموعة الخدمات المصرفية للأفراد و19 في المئة من قبل الخزينة والاستثمار.

وتابع أن عمليات الكويت واصلت النمو بوتيرة أسرع من السوق مسجلة نمو 6.3 في المئة في القروض مقارنة بنمو الائتمان في السوق بواقع 2.9 في المئة وارتفعت إيرادات البنك من عمليات الكويت بواقع 3.3 في المئة في حين ارتفعت أرباحنا التشغيلية بنسبة 3.8 في المئة، كما ارتفع صافي أرباحنا الرئيسية بواقع 7 في المئة مع استبعاد المخصصات الاحترازية.

ولفت إلى أن بنك برقان تركيا نجح في التعامل مع تعقديات البيئة التشغيلية وحقق نجاحاً ملحوظا في مجموعة بنك برقان، حيث كان المطلوب منه الحفاظ على سرعة النمو دون الاستغناء عن عوائد القروض والتركيز على جودة الأصول وزيادة حصة السوق لشركة برقان للإجارة وإعادة التنظيم على المستوى الداخلي وأخيراً وليس آخراً التركيز على الكفاءة التشغيلية.

وزاد أن بنك الخليج الجزائر كان هدفه في 2016 التركيز على العملاء وجودة الأصول والأفراد، مشيراً إلى أن الرئيس التنفيذي الذي تم تعيينه أخيراً أظهر أداء جيداً ونجح في تحسين البنك بشكل مطرد.

ولفت إلى أن الاقتصاد التونسي شهد في 2016 إصلاحات تجارية جديدة وتباطؤ النمو الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي، بالتالي فقد تأثر بنك تونس العالمي سلباً بسبب تباطؤ الاقتصاد الجزائري وانخفاض الدخل من بنك الخليج الجزائر ومع ذلك نجح بنك تونس العالمي في الحفاظ على معدلات نمو ثابة في الميزانية العمومية للبنك والتركيز على استرداد القروض المتعثرة والحفاظ على إيرادات فوائد أعلى من سندات الدين.

مؤشرات الأداء لمجموعة بنك برقان

قصة نمو فريدة 2006-2016:

• أداء متميز خلال العقد الأخير

• نمو قوي وملحوظ في إجمالي الأصول

• معدلات نمو سنوية تراكمية عالية بالمقارنة مع البنوك المحلية

• تطور بنك برقان من بنك محلي إلى أكثر مجموعة مصرفية كويتية متنوعة إقليمياً

تزايد في القيمة للمساهمين

• من الأعلى على العوائد الملموسة للمساهمين

• الأعلى في نمو ربحية السهم

• من الأعلى في نمو الإيرادات

• الأفضل في الكفاءة التشغيلية

أبرز أحداث عام 2016

• مواصلة تحسين رأس المال لتلبية متطلبات «بازل 3» والحفاظ على استمرار معدلات النمو

• أداء تشغيلي متميز مع القدرة على التكيف بشكل كبير مع الضغوط الخارجية.

• استمرار التفاعل والتعاون بين البنوك التابعة للمجموعة.

• التركيز بصورة كبيرة على بناء قدرات جديدة.

• أداء قوي في السوق الرئيسية على الرغم من المنافسة الشديدة وشدة المتطلبات الرقابية.

• البنوك التابعة ما زالت مدرة للأرباح وجاهزة لمواجهة البيئة المليئة بالتحديات.