استضاف المركز الإعلامي لمهرجان الكويت السينمائي الأول، صباح أمس، المصور والمخرج السينمائي الكندي - العراقي دريد منجم، في قاعة المؤتمرات بمكتبة الكويت الوطنية.

وأدار الحوار الزميل الصحافي عبدالستار ناجي، الذي قال عن منجم إنه من مواليد دولة الكويت، عاش طفولته في مدينة الأحمدي، ثم انتقل مع أسرته إلى تورنتو بكندا، حيث واصل مشواره السينمائي هناك.

Ad

واستهل دريد منجم حديثه معرباً عن سعادته البالغة بزيارته الثانية للكويت التي تحمل أجمل ذكرياته فيها.

وأعرب منجم عن فرحته الكبيرة بأن يحقق "خزانة الأمل" أحد أعماله السينمائية التي شارك بتصويرها مع المخرجة كاثرين بيغيلو، 6 جوائز أوسكار عام 2010، بعد أن دخل في منافسة مع فيلم "أفاتار" للمخرج المبدع جيمس كاميرون.

ورشة التصوير

وتطرق منجم إلى ورشة التصوير السينمائي التي يشرف عليها ضمن ورش المهرجان، وانتسب إليها 20 شخصاً، ولمس خلالها طاقات ومواهب شبابية كويتية طموحة وواعدة في مجال السينما، وقد حرص من خلالها على تعريفهم بالأساسيات وضرورة إثبات شخصياتهم وبصماتهم.

وأبدى منجم إعجابه الشديد بالمخرج الكويتي مقداد الكوت، الذي ترك بصمات جميلة في تجاربه السينمائية.

من ناحية أخرى، عرض الفيلم الوثائقي «نموت وتحيا الكويت» للمخرج علي خليل في مكتبة الكويت الوطنية، ضمن فعاليات المهرجان، وسط حضور لافت من الجماهير.

وفاز الفيلم بجائزة المركز الثاني لمسابقة أفضل الأفلام الوثائقية الطويلة، في ختام مهرجان السينما الخليجي الثالث الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ويجسد الفيلم الملحمة الوطنية لإحدى شهيدات الكويت، وهي أسرار القبندي وعملها البطولي مع المقاومة الكويتية خلال فترة الغزو العراقي على دولة الكويت، وتميزت مشاهده التعبيرية بالتدفق والحيوية والسرعة، وبالحرفية العالية في تقطيع لقطات شهود العيان.

ويروى قصة شهيدة الكويت وكيف حافظت على الوثائق الكويتية ونقلتها إلى القيادة الشرعية، خارج الكويت، وكانت حلقة الوصل بين القيادة السياسية في الخارج ممثلة في وزير الدفاع السابق المغفور له الشيخ علي الصباح، كما كانت أحد عناصر خلية المغفور له الشيخ صباح الناصر وكيل الدفاع السابق.

وقال المخرج علي خليل إن الهدف الرئيسي من الفيلم هو إبراز الدور الوطني والروح المعنوية الشامخة التي كانت موجودة للشهيدة أسرار القبندي، ودور خلية الشيخ المهندس صباح الناصر.