كيف جاءتك فكرة فيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، وما الذي حمّسك لكتابته؟

كانت البداية مع تصريحات إعلامية للفنان الكبير حسين فهمي، كشف فيها أن أسرته كانت تملك منزلاً وأصبح الآن قسماً للشرطة، وأنه رفع قضية لاسترداده لأنه يعد «وقفاً» ولكنه لم يستطع استلامه. من هنا بدأت بكتابة الفيلم حول عائلة تملك منزلاً حيث يوجد قسم للشرطة وتحاول استرداد العقار.

Ad

ما تعليقك حول شكوى أحد المؤلفين بأن فكرة فيلمك مسروقة؟

لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع. أعتقد أنه كان مجرد سوء تفاهم وبعد مشاهدة الفيلم سيزول هذا الخلاف، إذ سيتبين أن العمل مختلف تماماً عن أي فيلم آخر.

كيف تعاقدت مع شركة «ميامي للإنتاج الفني»؟

كنت اتفقت مع صاحب الشركة المنتج مينا فايق على التعاون في مشروع سينمائي مختلف عن هذا الفيلم، وكنت سأشارك كمؤلف مع الدكتور سمير سيف. ولكن تحدث إليّ المخرج عن صناعة فيلم جديد، فعرضت عليه فكرة «ممنوع الاقتراب أو التصوير» وتحمس لها وبدأنا بتنفيذه حتى خرج في الصورة التي تعرض راهناً.

يشكّل «ممنوع الاقتراب أو التصوير» أول تجربة لك ولمنتجه. ألا تراها مغامرة؟

بالنسبة إليّ، هي ليست المرة الأولى التي أقدّم فيها أفلاماً. صنعت سابقاً أعمالاً قصيرة ووثائقية وذهبت إلى مهرجانات عالمية ودولية وحصدت جوائز مهمة عدة، وأقدّم راهناً أوراق اعتمادي في السينما الروائية الطويلة من خلال فيلم كوميدي حاولت أن يحمل لغة بسيطة وقريبة إلى الجمهور بعيداً عما يسمى «أفلام المهرجانات».

كيف كان اختيارك لطاقم العمل، تحديداً زكي فطين عبد الوهاب لأداء دور كوميدي؟

اقترحت في البداية الأسماء المرشحة للأدوار الرئيسة على الشركة المنتجة، وكانت بطلة العمل النجمة ميرفت أمين أول الأسماء المطروحة، وبدأت فعلاً بالحديث إليها فتحمست جداً للدور. أما بالنسبة إلى الفنان زكي فطين عبد الوهاب فهو ممثل متميز ويستطيع أن يؤدي الأدوار كافة وأتصوّر أنه قدّمه بشكل جيد.

رقابة وإشاعة

هل واجه الفيلم مشكلات مع الرقابة أو الأجهزة الأمنية؟

قدّمنا الفيلم للرقابة ولم يواجه مشكلات أو تعليقات باستثناء اسمه الأول «قسم ماما» الذي غيّرناه إلى «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، ثم عرضناه عليها مجدداً، وبعد مداولات ومناقشات حُذفت أمور بسيطة جداً لم تتضمّن أية ألفاظ خارجة.

أغنية الفيلم بعنوان «منورة يا حكومة»، ألم تعتبرها الرقابة هجوماً أو اعترضت عليها؟

جاءت الأغنية في إطار كوميدي، ومن دون تجريح في أحد وكلامها بسيط وقريب من الجمهور. لا أخفي أنها تضمنت كلمات طلبت الرقابة تغييرها، وبعد ذلك وافقت عليها.

قبل عرض الفيلم بأيام انتشر خبر حول منعه من النقابة لعدم حصول أبطاله على أجورهم. ما حقيقة هذه الإشاعة؟

تحوم المشكلات حول الأفلام غالباً، وتطلق إشاعات حولها من كل مكان. الرد العملي على ما طاول منها «ممنوع الاقتراب أو التصوير» أن الفيلم موجود في دور العرض راهناً. ولكن من الطبيعي أن يمرّ أي عمل فني بمشكلات، والحمد لله حلّت أزمات العمل كافة وعُرض.

إيرادات

حقق الفيلم نحو 150 ألفاً بعد يومين فقط من إطلاقه. ما تقييمك للإيرادات، وهل تعتقد أن عدد الصالات حيث يُعرض العمل مناسب؟

حصدنا إيرادات جيدة جداً خلال أول يومين قياساً بظروف السوق، وأتوقع ارتفاعها مع زيادة الدعاية الخاصة بالفيلم، لا سيما أن ردود الفعل حوله خلال أيام عرضه الأولى جاءت مبشرة جداً. بالنسبة إلى دور العرض، فيُعرض الفيلم في نحو 50 صالة، وهو أمر جيد نسبياً. كذلك أعتقد أننا لو أطلقنا المشروع في أحد المواسم الجماهيرية لكان حصد إيرادات أفضل، ولكن بالنسبة إلي كمؤلف ومخرج أقوم بدوري وأترك الأمور الأخرى للاختصاصيين.

ما الذي خرجت به من هذه التجربة باعتبارها تجربتك الروائية الأولى؟

حاولت قدر الإمكان أن أقترب من الجمهور وأن أقدّم السينما البسيطة من دون مبالغات أو لغة سينمائية صعبة تبعد الفيلم عن جمهوره. عموماً، أحاول أن أصنع أعمالاً أسعد برؤيتها ذات شكل ومضمون لافتين، وهو ما تميّزت به أفلامي السابقة وأبرزها «توك توك» و«برد يناير».

«طعمية هولندي»

عن مشاريعه السينمائية المقبلة، قال روماني : «أحضر لفيلم روائي طويل كمؤلف ومخرج أيضاً، وفيلم وثائقي طويل أنجزت %70 من تصويره في هولندا، يحمل اسم «طعمية هولندي».