أبدى لاعب فريق القادسية والمنتخب الوطني السابق محمد الشراح أسفه لما وصل إليه حال الكرة الكويتية، التي أصبحت خارج حسابات المنتخبات الأخرى، بعد أن كان الجميع يحسب لها ألف حساب.وقال الشراح، خلال رده على أسئلة مستمعي البرنامج الإذاعي "عالمكشوف"، إن منتخب الكويت كان يشكل علامة بارزة على كل المستويات الخليجية والعربية والآسيوية، لافتا إلى أن الكويت أول من أسست كرة القدم في منطقة الخليج العربي.وأضاف: "الوضع الذي وصلت إليه كرتنا يتحمل الجميع مسؤوليته (الحكومة ومجلس الأمة والأندية)"، متابعا: "الجميع يجب أن يتحمل المسؤولية، ويكون هناك تنازل من جميع الأطراف، وإعطاء الفرصة لجيل جديد كي يعود الألق إلى كرتنا من جديد". وأشار الشراح إلى أن البعض دمر الرياضة لأنهم يريدون أن يكون كل شيء على مزاجهم، واستشهد بحال الأندية المتردي باستثناء الكويت الذي تعمل إدارته بشكل احترافي، أما بقية الأندية فالصراعات المختلفة على الوصول إلى مجالس الإدارات فيها هي المسيطرة، مستشهدا بحال ناديي العربي والقادسية الذي لا يرضي أحداً من أبناء القلعتين الخضراء والصفراء.وأكد الشراح أن وضع كرة القدم بالكويت اختلف كثيرا بين الماضي والحاضر، حيث كان اللاعبون يلعبون بإخلاص دون انتظار أي مقابل، وكانوا يقضون أوقاتا طويلة في أنديتهم، ويؤدون بقتالية من أجل فرقهم، دون أي كره للاعبي الفرق الأخرى، كما أن علاقة اللاعبين مع الإداريين كانت رائعة جدا، وكانوا يلعبون من أجل النادي فقط، وليس لهم علاقة بأي أمور إدارية.وأضاف أنه وزملاءه اللاعبين من أبناء جيله كانوا يقاتلون داخل الملعب من أجل الحصول على فرصة لتمثيل المنتخب الوطني، بعكس ما يحصل حاليا من تهرب البعض، مبينا أن اللاعبين سابقا كانوا ينتقلون بين الأندية دون مقابل، كما حصل معه عندما انتقل من نادي الكويت مع بعض زملائه إلى القادسية.
زمن أول غير
في مداخلة هاتفية، أثنى الرياضي القدير رئيس نادي القادسية الأسبق عبدالمحسن الفارس على محمد الشراح، مشيرا إلى أنه من اللاعبين الذين لا يمكن نسيانهم، فهو من جيل رياضي طيب ومخلص، "وعلى الأندية ألا تنسى هذه الأجيال الرائعة التي مرت على كرتنا".وأضاف الفارس أن الشراح قدم الكثير للرياضة، لكنه لم يقدم له شيء، خصوصا من قبل ناديه القادسية، بل إنهم قاموا بشطب اسمه من النادي، وللأسف من أسس القادسية لا أحد يذكره حاليا.