«الانتقالية» تعتزم مقاضاة المضف

علمت "الجريدة" أن بعض أعضاء اللجنة الانتقالية المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اتحاد كرة القدم يتوجهون لمقاضاة أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف، لإيقافه عند حده، بعد أن تجاوز ضد اللجنة بتصريحات استفزازية غير مسؤولة، عبر تغريدات على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وكانت لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم، قد غرمت المضف 1000 دينار بسبب إساءته إلى الاتحاد، في تصريحات سابقة في نفس الموقع، والتلويح بانسحاب الفريق الأول من منافسات بطولة دوري فيفا على خلفية أزمة نقاط لقاء العربي والكويت في دوري فيفا.

وأثارت عقوبة الانضباط حفيظة المضف مجددا، ليخرج عن النص بتصريحات جديدة عبر تغريدات على "تويتر"، قال فيها: "أنتم وقراركم"، في إشارة الى الغرامة المالية، "تحت قدمي، ولا أهتم له، وأفيدكم بأن العيب ان ظهر من أهل العيب ما هو عيب".

وكتب في تغريدة أخرى: "اللجنة المهجنة غير الشرعية، ماذا تنتظرون بعد وصول الرئيس الشرعي، اخرجوا، أيامكم معدودة، اخرجوا بكرامتكم إن كانت لكم...؟".

وطالب المضف، في تغريداته، وزير الرياضة خالد الروضان حسم أمر الثلاث نقاط، قائلا: "الوزير الشاب خالد الروضان، تأخير قرار الثلاث نقاط ليس في صالح اللعبة، فمن أخطأ يجب أن يعاقب، دون تأخير، حتى لا تفقد الهدف من وضعها".

ويرى أعضاء اللجنة الانتقالية في اتحاد القدم ان المضف دخل تحت طائلة القانون بالاساءة للأشخاص، بعيدا عن اي نقد موضوعي للعقوبة التي طالته.

وأبدى العديد من أعضاء اللجنة عزمهم على مقاضاة المضف، بعد أن تسبب في ضرر أدبي ومعنوي في حقهم، وهو أمر غير مقبول، ولا يتناسب مع طبيعة العمل التطوعي الذي يقومون به من خدمة عامة، دون الحصول على أي مقابل.

واستغرب المتابعون التحول الكبير في موقف المضف الذي كان أول المؤيدين لهم، كما سبق له أن بارك تولي اللجنة الانتقالية مسؤولية إدارة الاتحاد وأشاد بعملها ورئيسها فواز الحساوي أكثر من مرة.

واعتبر هؤلاء أن انقلاب المضف لمجرد أن صبت بعض القرارات بعيداً عن هواه، أو في غير مصلحة ناديه، أمر يؤكد أنه لا يعرف الكثير عن واجبات منصبه داخل أحد أكبر الأندية الكويتية.

ومن وجهة نظر اللجنة الانتقالية، التي ضاقت ذرعاً بتصرفات أمين سر العربي، أن السكوت عن تصريحات المضف المسيئة جعله يتمادى، ويفسر حلمهم بأنه ضعف، معتبرين أنه بدأ يعزف على وتر اتحاد الكرة السابق، وهو ما يعد مستغرباً في ظل حرب شعواء شنها في أوقات سابقة ضد الاتحاد نفسه، عندما صبت قراراته في غير مصلحة العربي.