رفض نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري ما يحدث في أسواق المباركية من اتجاه لرفع القيمة الإيجارية للمحلات مما أدى إلى شل الحركة التجارية في هذا المعلم التراثي الكبيرالذي حدث بسبب الإضراب.

وقال الكندري في تصريح صحفي على خلفية إضراب المباركية أن ما يحدث في المباركية نموذجاً سيئاً للخصخصة غير الرشيدة وغير الناجحة ولا يُمكن أن نقبل بها.

Ad

واعتبر الكندري الإضراب كارثة تجارية وتراثية في البلاد وفِي هذا السوق تحديداً الذي يعد معلماً حضارياً وتراثياً كبيراً، منوهاً إلى أنه إذا كانت الحكومة وأصحاب الشركات الكبرى يرون بأن الخصخصة الصحيحة من خلال ما حدث في المباركية فهم مخطئين وبالتالي لا يُمكن لأحد أن يقبل بالخصخصة بهذه الصورة.

وأكد قائلاً أن ما يحدث يُعتبر أبرز أنواع الجشع والطمع من قبل قلة تهدف إلى الربح السريع على حساب أقدم سوق تراثي في منطقة الخليج يرتاده الجميع من مواطنين ومقيمين وزائرين للبلاد وشخصيات كبرى، مشدداً على ضرورة ألا تقف الحكومة مكتوفة الأيدي وتبادر لحل هذه الأزمة الكبرى فوراً.

وأوضح الكندري قائلاً أن إضراب المباركية يفتح المجال لأسئلة أكبر عن فلسفة الدولة في تحويل الملكيات العامة وليس فقط إدارتها إلى القطاع الخاص مادامت عمليات التخصيص البسيطة والمحدودة أحدثت هذه الأزمة فكيف سيكون الحال عندما تنفذ الحكومة سياساتها المعلنة بخصخصة قطاعات من النفط والكهرباء والماء والصحة والتعليم.

وأضاف قائلاً «يا حسافة» أن يحدث في سوق المباركية كل هذا فمنذ نشأة هذا السوق الذي تقصده كل فئات المجتمع الغني والفقير والصغير والكبير والمواطن والوافد وبعتبر متنفساً مهماً لأهل الكويت نراه اليوم خاوياً من البشر ونخشى أن تستمر هذه الأزمة في ظل الاتجاه إلى رفع الايجارات بشكل مخيف وبلا ضوابط ولا رقابة من قبل الحكومة محذراً من استمرار هذا الوضع الخاطئ والنموذج السيئ لهذا النوع من الخصخصة.

وطالب الكندري الحكومة محاسبة كل من تسبب في هذه الأزمة من الذين يريدون السطو على ثروات البلد والمس بجيوب أصحاب الطبقة المتوسطة من خلال منظورهم الشخصي بالخصخصة.