أكد وزير الصحة د. جمال الحربي أن برنامج الجودة والاعتماد بدأ في وزارة الصحة منذ عام 2001 وتركز على سلامة المرضى حيث وقعت اتفاقيتين عالمية من تثقيف ومتابعة جودة الرعاية الصحية في المؤسسات التابعة لوزارة الصحة، مبينا أنه تم اعتماد حوالي 14 مستشفى وتقريبا كافة مراكز الرعاية الأولية وكذلك اعتمد تبادل الخبرات بين المدققين المحليين والعالميين خاصة من الهيئة الكندية العالمية ، كما تم انشاء مشروع البرنامج الوطني للاعتماد في دولة الكويت لمتابعة الجودة والاعتماد في كل المستشفيات والمراكز الصحية مما يؤهل لرفع مستوى الرعاية الصحية.جاء هذا ضمن تصريح لوزير الصحة خلال حضوره حفل افتتاح مؤتمر الجودة في الرعاية الصحية والذي شهد حضور طبي، وقال الوزير" فيما يختص بخصوصية المرضى فغير مسموح تجاوز خصوصية المرضى والمس بكرامتهم، وأي تجاوز سيتم فتح تحقيق ومحاسبة أي شخص يتجاوز، والهدف هو عدم تكرار أي تجاوز أو خطأ يمس كرامة المريض، ومثال لذلك الحالة التي أثيرت قبل يومين فتحنا بها تحقيق وسيتم محاسبة المخطئ. وأضاف" الرعاية الصحية شاملة تتضمن الوقاية بمكافحة عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير السارية، والمسوحات مثل الكشف المبكر للأمراض كالسرطان حيث برامج الكشف المبكر عن أورام الثدي والبروستاتا والقولون، ونحن نقدم العلاج والوقاية والتأهيل لما بعد العلاج، وكذلك التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي الوقائي والتنمية البشرية ورفع كفاءة الأطباء الكويتيين عبر البورد الكويتي والتي تعد أفضل شيء كبناء المستشفيات والتجهيزات الطبية.وفيما يختص بالتعاقد مع الشركات والقطاعات الطبية العالمية لإدارة مستشفى جابر قال الوزير لازلنا نعمل بهذا الصدد، حيث تم تحضير أخصائيين من الأطباء في الإدارة الصحية الكويتيين يبلغ عدد 50 حيث تم تدريبهم في شهر فبراير الماضي ، وسنقوم بجلب أطباء قياديين في مجال الإدارة الصحية لتدريب الأطباء الكويتيين مبيناً أن الإدارة البريطانية هي المرشحة لتكون هي البداية عبر مؤسسة طبية تضم عدة مستشفيات، منوهاً أنه يجري حاليا الاستعداد بتحضير الأجهزة الطبية والتي تعتمد من قبل لجنة المناقصات في الوقت الحالي.وقال الوزير في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها" ان انعقاد مؤتمر الكويت للجودة في الرعاية الصحية تحت شعار " معا نستطيع " يعد من الفعاليات العلمية التي تفتخر بتنظيمها الوزارة، حيث يتم من خلاله تسليط الضوء على افضل الممارسات في مجال جودة الرعاية وسلامة المرضى ودراسة العوامل الداعمة لتطوير الرعاية الصحية، مضيفا انه يهدف الى مد جسور التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الواقعية المطبقة.وقال الحربي ان الهدف الرئيسي من هذه المؤتمرات هو الارتقاء الحقيقي بالمنظومة الصحية المحلية حتى تحاكي التطورات العلمية العالمية، مشيرا الى ان مشاركة نخبة من المتخصصين المحليين ومن دول العالم بالمؤتمر، تساهم في عرض افضل الممارسات المهنية والخبرات المبتكرة في هذا المجال، بهدف تحقيق اعلى مستويات الجودة المطلوبة.وقال الحربي ان الوزارة حققت نجاحا ملحوظا منذ انشاءها لادارة الجودة والاعتماد عام 2001 ، بعدما اصدرت تباعا سلسلة من القرارات الهادفة الى تعضيد برامج الادارة وتنفيذها السليم في المستشفيات والمراكز التابعة للوزارة، بهدف تعظيم الهدف الاساسي للخدمة الصحية والمتمثل في رعاية المريض وسلامته وعدم المساس بكرامته.وقال الحربي ان الوزارة بادرت بادراج برامج السلامة وادارة المخاطر بالرعاية الصحية، ضمن برنامج عمل الحكومة اعتبارا من عام 2009، لضمان خلق بيئة آمنة والحد من الاخطاء وتطبيق احدث البروتوكولات العالمية، علاوة على تنفيذها مشروع البرنامج الوطني للاعتماد بجودة الخدمات الصحية، الذي يعد احد اهم المشاريع التي تتبناها الوزارة.وقال الحربي ان الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية ياتي من خلال نظام المراجعة الدقيقة والشاملة لجميع جوانب الخدمة المقدمة في المؤسسات الصحية، بما يتماشى مع القواعد التي تقرها الهيئات العالمية للاعتراف، حيث تمت الاستعانة بهيئة كندا العالمية للاعتماد ، فضلا عن ابرام اتفاقيتين تنتهيان في نهاية العام الجاري، لافتا الى انهما يشتملان إعداد المعايير الوطنية للاعتماد بجودة الخدمات الصحية، والمشاركة في التقييم الخارجي للمؤسسات الصحية مع المدققين المحليين، ومراجعة معايير البرنامج الوطني للاعتماد.ومن جانبها قالت رئيس المؤتمر مدير إدارة الجودة والاعتماد د. بثينة المضف "بالبرنامج تقارن مؤشراتنا بالمؤشرات العالمية ونقوم بتطبيق مؤشراتنا وفق برنامج المؤشرات الاكلينيكية في عدة تخصصات إكلينيكية وكل تخصص لديه مجموعة من المؤشرات، كما يتم جمع المعلومات وتحليلها وعمل تقارير وارسالها للمستشفيات حسب توصياتها وحسب نتائج هذه المؤشرات تبدأ عملية التحسين والتطوير للخدمة فنحن هنا يمكن أن نقارن أنفسنا بدول العالم بواسطة هذه المؤشرات الاكلينيكية.وأضافت "المؤشرات بشكل عام اذا تم متابعتها بشكل مستمر من شأنها عمل التحسين والتطوير بناء على هذه المؤشرات، لافتة أن إدارة الجودة تصدر بشكل دوري تقرير دوري للمستشفيات فيه نتائج هذه المؤشرات وتعمل المستشفيات على عمل التحسين والتطوير بناء على هذه النتائج.وأوضحت أن المؤتمر يتضمن عدة مشاركات من أمريكا وبريطانيا وكندا واسكوتلندا والسعودية والكويت وهناك عدة أوراق عمل ودراسات ستقدم ومن لبنان ستشارك في تقديم تجاربها بهذا الاطار.وفيما يختص ببرنامج الجودة والاعتماد لمرافق وزارة الصحة أكدت الوصول الى نهاية المرحلة الثانية من تطبيق البرنامج الوطني للاعتماد، لافتة أنه خلال شهر ابريل سيكون هناك تقييم لثلاثة مستشفيات وفي شهر نوفمبر سيكون هناك تقييم اخر لثلاثة مستشفيات أخرى وبهذا يتم الانتهاء من الدورة الثانية من الاعتماد، كما أن هناك دورة ثالثة.وكشفت المضف عن مشروع جديد يطلق عليه بطاقة الأداء المتوازن التي تزمع إدارة الجودة تنفيذها وهذه البطاقة عبارة عن عدة مؤشرات اكلينيكية إدارية تشمل جميع تغطي الجوانب الإدارية والمالية والفنية بأي مؤسسة صحية وهذه تعطينا صورة كاملة عن أداء هذه المؤسسة وبناء عليها كل رئيس مؤسسة سواء رعاية أولية او مستشفى يستطيع ان يرى وضعه ويقارن نفسه بالمؤسسات المشابهة له ويعمل على تحسين هذه المؤشرات أيضا يمكن من خلاله ان المقارنة مع دول العالم ودول المنطقة التي قامت بعمل نفس المؤشرات، وأكدت أن البطاقة ستنفذ خلال الأشهر القليلة المقبلة.
آخر الأخبار
الوزير الحربي: لن نسمح بتجاوز خصوصية المرضى والمس بكرامتهم
وزير الصحة د. جمال الحربي خلال إلقاء كلمته
13-03-2017