انطلقت فعاليات مؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي في دورته الثانية أمس الأول على مسرح أحمد باقر بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، برعاية وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس، كما حضر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، م. علي اليوحة، ونائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية في أكاديمية الكويت للفنون، غالب العصيمي، والفنان والملحن القدير د. عبدالرب إدريس، وضيوف المهرجان.

بدأ الحفل بترحيب من عريفته المذيعة سودابة علي، ثم ألقى الوزير الفارس كلمة جاء فيها: "كانت الكويت ومازالت منارة الفن في خليجنا العربي، حيث أسهم فنانونا وملحوننا في تقديم أروع الألحان مصحوبة بأعذب الكلمات، كما قدمت الكويت كل التسهيلات وسخرت كل الإمكانات منذ إنشاء المعهد العالي للفنون الموسيقية ومعهد الدراسات الموسيقية للرقي بالفن والإبداع الموسيقي القائم على القواعد العلمية والأكاديمية، ولقد خرج المعهد أجيالا من المتخصصين في العلوم الموسيقية أثروا الفن الكويتي والخليجي بأعذب الألحان بما تلقوه من علوم".

Ad

من ناحيته، قال العصيمي: "أن تكون في الريادة لا يعني ذلك أن تكون في المقدمة، لذا يجب أن نقيم الآن مسيرة المعهد العالي للفنون الموسيقية الممتدة على مدى 41 عاما، وذلك يعني العمل أيضا على تطويرها وقياس جودة مخرجاتها من أجل أن نحتفظ دائما بالمكانة المتميزة التي يتبوأها هذا الصرح الفني الأكاديمي".

ومن جهته، أوضح عميد المعهد رئيس المهرجان، د. محمد الديهان، أن معالم المؤتمر والمهرجان تتبلور في نقاط عدة من أهمها الأبحاث العلمية التي تدعو إلى التنافس في ميدان العلم لتقدم إلى الناس النافع فيما يتصل بالعلاقة بين الموسيقى والمجتمع، وأيضا هناك ورش العمل التي يحضر إليها مبدعون على أعلى مستوى في مجال الموسيقى، لتعم الفائدة على الجميع أساتذة وطلابا، كما تتنوع الفعاليات ما بين الموسيقى الشرقية والغربية والتركية ووجود العزف المنفرد، إلى جانب العزف الجماعي، كما يهتم المهرجان بالأغنية المحلية من حيث أشكالها وخصائصها وأعلامها، وأيضا تكريم بعض أبناء المعهد العالي للفنون الموسيقية الذين لهم بصمات واضحة تكشف عن إبداعهم المتميز في الساحة الفنية.

بعدها، قام الفارس والديهان والعصيمي بتكريم الملحن القدير أنور عبدالله، الذي وجه كلمة حق وشكر إلى روح موسيقار الكويت الكبير أحمد باقر، رحمه الله، فلولاه لما وجد هذا المعهد في الكويت، وشكر كذلك د. عبدالرب إدريس، ود. محمد الديهان بقوله: "اللي ما نسانا".

ثم تم تكريم الملحنين د. عبدالله الرميثان، د. يعقوب الخبيزي، وقائد الفرقة الموسيقية خالد نوري.

واستهلت فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية ليلتها مع "سماعي هزام" من ألحان د. بسام البلوشي، ثم غنى الطالب عبدالعزيز المعنى "هنياها عيونك" كلمات خالد البذال وألحان د. يعقوب الخبيزي، وأدى جاسم بن ثاني والطالبة ألطاف راشد "نحن باقون هنا"، كلمات د. سعاد الصباح وألحان أنور عبدالله، وقدم ماجد المخيني "ويلاه"، كلمات مبارك الحديبي وألحان د. عبدالله الرميثان، وغنى جاسم بن ثاني "عيدي يا كويت"، كلمات أحمد الشرقاوي وألحان د. يعقوب الخبيزي، ثم أدى كورال الفرقة "يا لؤلؤا" كلمات شهاب الدين بن عبدربه وألحان ياسين رمضان، وغنى د. حمد المانع "كفي الملام"، كلمات فهد العسكر وألحان أحمد باقر، وقدم مشعل حسين "البارحة" كلمات مبارك الحديبي وألحان د. عبدالله الرميثان، وأدى فهد الحداد "أم السلام" كلمات وألحان أحمد باقر، ليختتم فيصل الصراف والطالبة شيماء فقرات الحفل بأغنية "ما بعد هالديره"، كلمات عبداللطيف البناي وألحان أنور عبدالله.