«يوم من الأيام» باكورة أعمالك. لماذا تأخرت التجربة؟

كان إنجاز فكرة الفيلم في البداية حلماً بالنسبة إلي، فكتبته كقصة قصيرة وعرضته على محمد هاني الذي يترأس راهناً قنوات «سي بي سي» و«النهار»، وكان آنذاك رئيس قسم الفن في مجلة «روزاليوسف». أعجبته الفكرة وقال إنها تصلح لتكون فيلماً سينمائياً، وأعطاني مهلة لكتابة السيناريو. فعلاً انتهيت منه، لكنه ظلّ حبيس الأدراج بعدما حاولت تسويقه ولكن طلبات معينة لتعديل السيناريو كانت تواجهني فيما كنت أرفض.

Ad

ما علاقة الفنان الراحل نور الشريف به؟

عام 2005، قدمته للفنان نور الشريف الذي أعجب بالسيناريو، وقرّر أن يمثّله بل ويخرجه وينتجه أيضاً. لكن عثرات إنتاجية أجّلت تنفيذه. ولما كانت علاقتي بالفنان الراحل توطدت، فطلب مني عملاً تلفزيونياً فكتبت له «الدالي»، وكانت البداية.

صرّحت بأنك كنت ستنتج الفيلم بنفسك لو لم ينتجه أحد. لماذا «يوم من الأيام» تحديداً رغم كتابتك أعمالاً كثيرة؟

هو أول فيلم كتبته، وكنت مؤمناً ومتفائلاً به جداً. عموماً، ثمة أمور نقوم بها تكون قريبة إلى قلوبنا أكثر من أعمال أخرى، وبمرور السنين يظلّ الشعور تجاهها يراودنا.

لماذا اخترت مدينة المنصورة لتدور من خلالها الأحداث. هل لأنها مدينتك، وهل ثمة أحداث في حياتك تمثّل جزءاً من القصة أيضاً؟

لا أنكر أنني اخترت تقديم بانوراما للبلدة التي عشت فيها وأعرف قيمتها جيداً، وهو ما يجهله البعض عنها، فتاريخها طويل وعاش فيها رومان ويونانيون.

حماسة ورؤية

ما الذي حمّس المنتج حسين القلا ليعود من خلال هذا السيناريو بعد سنوات توقّف فيها عن الإنتاج؟

يجمعني بالقلا صديق مشترك علمت منه أن المنتج يبحث عن «سيناريو مختلف» ليعود به إلى السينما. فعلاً، أخبرته بأن لدي فيلماً مميزاً سأرسله إليه وبعد نحو 48 ساعة أخبرني صديقي بأن المنتج حسين القلا يريدني فهاتفته واكتشفت أنه سعيد بالفيلم جداً، وطالبني بأن أقطع إجازتي للتعاقد على الفيلم والتشاور في مراحل تنفيذه.

ألم يزعجك أنه سبقك إلى الشاشة فيلم آخر ترصد أحداثه مجموعة قصص حب؟

لا تتخطى الأفكار كافة في الأفلام الـ37 فكرة. الفارق الوحيد بين الأعمال يكمن في المعالجة، حيث الابتكار والإبداع. بالنسبة إلى نجاح فيلم ما فيمكن اعتباره مؤشراً جيداً وهو ما يسعد أي فنان. والجمهور عموماً يحتاج إلى أفلام تحكي قصص حب مليئة بالمشاعر، وحين كتبت «يوم من الأيام» كنت لا أعرف متى سيُعرض للجمهور، وكيف سيأتي رد فعله.

هل ترى أن المخرج محمد مصطفى نفّذ رؤيتك الدرامية؟

إلى حدّ ما. في البداية، تناقشنا في جلسات عمل حول النص، وتابعت التصوير أكثر من مرة. لكن مع المونتاج كان ثمة رأي آخر.

ما حقيقة حذف ثلث ساعة كاملة من الفيلم في المونتاج؟

إشاعة. كل ما حذف من الفيلم لم يتعدّ الدقيقة وربع الدقيقة، وتضمّن المشهد جدالاً بين الرجل الصعيدي وسائق التاكسي، وحذف لغرض درامي.

رواية وإيرادات

قررت تحويل الفيلم إلى رواية فيما تتحوّل الأعمال الأدبية عادة إلى أفلام.

عندما شاهد القيمون على دار النشر التي أتعامل معها الإعلان الترويجي للفيلم اقترحوا تحويله إلى رواية، ومن جانبي وافقت ولا أرى مشكلة في ذلك.

هل تشغلك فكرة إيرادات الفيلم أم تنظر إلى رأي الجمهور؟

لا نستطيع أن نحكم على الإيرادات في الوقت الراهن لأن الموسم ليس مناسباً، كذلك ثمة تقصير في الدعاية الخاصة بالفيلم، وهي مشكلة إنتاجية. حتى أن عدداً كبيراً من الجمهور لا يعرف أن الفيلم طرح فعلاً.

هل ثمة فرق بين الزمن الذي كتبت فيه الفيلم وهذه الأيام التي نعيشها؟

عندما كتبت الفيلم كان العنف منتشراً جداً في قلب القاهرة، واليوم نشهد الإرهاب والاغتيالات. إنه الخطر نفسه إلى حد ما.

ضعف الإيرادات يهدّد «يوم من الأيام»

تسبّب ضعف الإقبال الجماهيري على فيلم «يوم من الأيام» في أول أسبوع عرض باستبعاده من صالات عدة.

الفيلم الذي يقوم ببطولته كل من محمود حميدة وهبة مجدي وصل إجمالي إيراداته إلى أقل من 300 ألف جنيه، وهو رقم ضعيف جداً مقارنة بالدعاية التي حظي بها وعدد الصالات التي عُرض فيها.

أعمال جديدة

لدى وليد سيف أعمال جديدة يحضِّر لها، من بينها مسرحية بعنوان «فلان» وفيلم بعنوان «سبعة أيام»، كما يقول. كذلك انتهى من مسلسل «الزيبق»، وهو من بطولة الفنان كريم عبد العزيز وسيعرض في رمضان المقبل.