• نزوح الأقباط من العريش هل يتوافق مع حق الإنسان في العيش والأمان؟

- أرى أنها ظاهرة تصب في حماية الأقباط، فيومياً يتم تفجير كمين في سيناء، وإذا طاول ذلك الأقباط، نكون بذلك قد وضعناهم في وجه النار، وأجزم بأن الأسر القبطية، التي نزحت إلى محافظات مصرية عدة، لو طُلبت منهم العودة إلى العريش مجدداً فسيرفضون إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية، لكن المطلوب الآن هو توفير حياة آمنة لهم وتأمين بيوتهم وتعويضهم مادياً ومعنوياً، ولا يوجد لدينا تهجير قسري، كما يزعم البعض، لأن التهجير القسري جريمة يعاقب عليها القانون والدستور.

Ad

• كنت سبباً في إسقاط عضوية النائب أنور السادات... ما تعليقك؟

- لست مسؤولاً عن بعض الادعاءات في أزمة السادات، وغير مطالب بالرد عليها إذا كانت كاذبة، وبالتالي لست المسؤول عن إسقاط عضويته لأنني غير مشارك في التحقيقات، وعندما سُئلت عن السادات في أحد الحوارات الإعلامية لم أبد رأياً حتى لا أؤثر سلباً أو إيجاباً على النواب، ولست مسؤولاً عما إذا كان تقدم بشكوى للاتحاد الأوروبي يهين فيها رئيس البرلمان والأجهزة البرلمانية ونواب الشعب بأنهم موجهون ويعملون من خلال أجهزة أمنية، فالسادات لم يحترم البرلمان، ولم يحترم مؤسسات الدولة وأراد بهذه الشكاوى أن يكون هناك تدخل أجنبي في الشأن المصري، فنحن نسمح بالحريات، لكن المعارضة شيء وإفشاء أسرار الدولة شيء آخر.

• كيف ترى انتقادات الغرب بين الحين والآخر لأوضاع حقوق الإنسان في مصر؟

- لابد أن نعترف بأن لدينا تجاوزات، لكن هل هي ممنهجة أم فردية فإذا كانت ممنهجة يكون ذلك من خلال الدولة، وإذا كانت فردية تكون من خلال أشخاص، وهنا الدولة تواجه هذه التجاوزات بالقانون، والدليل أن القضايا التي حققت فيها الرقابة الإدارية أخيراً طالت شخصيات في مناصب حساسة في الدولة وتم حبسهم، أيضاً لجنة حقوق الإنسان تحركت لمقتل المواطن القبطي مجدي مكين على يد ضابط شرطة، وتابعت تحقيقات النيابة في الواقعة، التي كانت عملاً فردياً، واعترفت وزارة الداخلية بأن الضابط أخطأ وتمت محاكمته.

• لماذا يعادي البرلمان الإعلام؟

- ليس صحيحاً، لكن الإعلام المصري المقروء والمسموع والمرئي الحالي ليس هو ذاته الذي كان ينير الطريق للأمة العربية، وأعتقد أن الإعلام المصري تراجع، وسبب ذلك أن هناك بعض المندسين في الإعلام، وهؤلاء يسيئون إلى الإعلام قبل أن يسيئوا للشعب.

• كيف ترى انتقادات بعض النواب لأداء رئيس البرلمان علي عبدالعال؟

- وجِّهت انتقادات لعبدالعال في بداية عمل المجلس، وأعتقد أن هذه الظاهرة اختفت الآن، بل على العكس هو يعطي مساحة للمعارضة أكثر من الجانب الآخر، وكان في الفترة الأخيرة على مسافة واحدة من الجميع، فحزب "المصريين الأحرار" في صفوف المعارضة، ورغم ذلك فالعلاقة بيني وبين رئيس البرلمان طيبة.

• ما الذي يشغلكم حالياً في لجنة حقوق الإنسان؟

- كل ما يشغل العاملين في مجال حقوق الإنسان حالياً هو قانون "منظمات المجتمع المدني"، ولن يكون هناك تمويل أجنبي في مصر إلا من خلال القانون، بحيث تعلن الجمعيات والمنظمات بشفافية عن مصادر تمويلها، وأوجه الإنفاق، أما خلاف ذلك فلا يعد تمويلاً أجنبياً، بل تمويل من نوع آخر هدفه إسقاط الدولة المصرية، وهذا ما لن نسمح به.