كثير من الناس يعلمون أن من الصحة الجيدة أن يكون الجهاز الهضمي بخير، بما فيه الأمعاء والقولون والكبد والمرارة، والبنكرياس، وذلك لأهمية الإنزيمات الصادرة عنه خلال عملية هضم الغذاء الصحي كاملا، ولسهولة امتصاص المواد الفعالة، والاستفادة من نواتجه كالفيتامينات والأملاح الصحية والمعادن الدقيقة والبروتينات وباقي المواد الغذائية اللازمة لصحة البدن وحسن إنتاجه!

والحمدلله رب العالمين أن العلم ليس له حدود، وسيبقى الغذائيون في شد وجذب مع الكيميائيين، غير أن دراسة علم الإنسان وما يخص سلامته مهام لا حدود لها، ييسرها الله لمن يشاء من الباحثين في أنظمة التغذية الطبيعية وعلاقتها فيما يخص العافية والسلام البدني والنفسي، كما أن غالبية الناس يعلمون أن في الرياضة، والوجبات الصحية، وشرب السوائل من الماء والعصير الطازج، والمحافظة على نسبة الأوميغا في الجسم، كلها تجتمع لضرورة صحة الجهاز الهضمي وحسن الانقلاب الأيضي للأغذية إجمالا. في حين يسيء الكثير منهم إلى نفسه، حين يضع الجسم تحت نظام غذائي قاس لإنقاص الوزن مثلا دون اعتبار لأي نقص من المواد الغذائية الذي قد يؤثر عكسيا ويزيد الوزن أسرع، أو يؤدي إلى الاكتئاب والعصبية للسبب نفسه!

Ad

ووجدنا أن في التريض والمشي في الهواء 30 إلى 45 دقيقة يوميا أو ثلاث مرات أسبوعيا مدة كافية لإمداد الجسم بالأكسجين الذي يعمل على تنشيط الدم لطرح السموم الغذائية والبيئية من الجسم، وتخفف من الحساسية المفرطة وأمراض المناعة، أما إذا كان ثلث الوجبات اليومية من البروتين الخفيف كالسمك والزبادي والبقوليات (بروتين نباتي)، وعلى حساب النشويات البيضاء (منتجات الدقيق الأبيض)، بالإضافة إلى الخضار الغنية بالحديد والتي تعتبر المصدر الأساسي للأكسجين، بالإضافة إلى الماء النقي، فإن ذلك سيعمل على تحسين عملية الهضم الطبيعي، ويزيد من نشاط الأمعاء الأيضي، ويرفع من نسبة الأكسجين في الدم لحياة أطول للخلايا البدنية عامة.

فإذا كانت السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم متعادلة مع الطاقة المصروفة والجهد اليومي للبدن، فإن ذلك سيمنح الجسم طاقة صحية تمنع الشعور بالمغص أو الجوع أو زيادة في الوزن، وتعمل على انتظام حركة الأمعاء والقولون.

ويجب أن نضع ذلك بعين الاعتبار حتى لا نضطر إلى الأدوية الكيميائية المسكنة أو المخدرة لآلام المعدة والأمعاء، والتي تعتبر مهدئاً مؤقتا، وإذا اضطر الشخص لاستعمالها عدة مرات يوميا لأسبوع أو أكثر، فإنه سيدمن عليها، والألم سيبقى على الأقل شهراً بعد ترك الدواء وبشكل أسوأ من ذي قبل، لما سيسببه من اعتلال في أعصاب الجهاز الهضمي، وتغيرات في مواضع إحساس الألم وإنهاك للعضلات.