ترقب واستعدادات مكثفة وحسابات دقيقة في الأجهزة الفنية للأندية التي تأهلت للدوري الممتاز لكرة اليد، وهي الكويت الأول، والسالمية الثاني وكاظمة الثالث، وبرقان الرابع، والقرين الخامس، وذلك بعدما دقت ساعة العمل بالنسبة إليها، نظراً لاقتراب موعد انطلاق مباريات دور "الخمسة الكبار" الثلاثاء المقبل، من خلال دوري من دورين "ذهاباً وإياباً" تتنافس فيه الأندية الخمسة على حصد أكبر عدد من النقاط لإعلان الفائز بلقب الدوري هذا الموسم 2016-2017 في نهاية المطاف، وتحديد هوية أصحاب المركزين الثاني والثالث.

"الجريدة" استطلعت آراء مدربي هذه الأندية ومدرب المنتخب الوطني الأول، ومدى رضاهم عن المستويات التي ظهرت بها فرقهم في القسم الأول من البطولة (الدوري العام)، وكذلك توقعاتهم للمستوى الفني للقسم الثاني (الدوري الممتاز).

Ad

ظروف المباريات والحراس

في البداية، أكد مدرب فريق الكويت سعيد حجازي أن الجميع من لاعبين وجهازين فني وإداري يعملون بجد واجتهاد لوضع النجمة الخامسة على التوالي على القميص الأبيض، لاسيما بعد أن انتزع الفريق صدارة الدوري العام بـ14 فوزا متتاليا دون هزيمة، معرباً عن رضاه عن المستوى العام للفريق في القسم الأول. وقال حجازي إن "اللاعبين لم يقدموا مستواهم الحقيقي حتى الآن، وحسابياً قدم الكويت من 50 إلى 60 في المئة من مستواه، ومن المنتظر وفق الخطة التدريبية الموضوعة أن يكون المردود أفضل في القسم الثاني".

وعن الدوري الممتاز، أكد أن "المستوى الفني العام سيرتفع، وستكون المنافسة قمة في الندية بين الفرق الخمسة، وأعتقد أن الكويت يملك حظوظا فنية أفضل بعض الشيء من منافسيه، والجميع لديه نفس الطموح والأهداف، لكن ظروف المباريات وحراس المرمى سيكون لهم دور مؤثر في النتائج".

البديل والإصابات

من جهته، أعرب مدرب السالمية الوطني خالد الملا عن رضاه عن المستوى الفني الذي ظهر به فريقه خلال القسم الأول من الدوري، لافتا إلى أن "السالمية ارتقى على قمة الترتيب منذ بداية البطولة، وتمكن من حسم بطاقة التأهل الأولى للممتاز في الجولة الثانية عشرة، وهذا دليل قاطع على المستوى المميز الذي قدمه الفريق". وبين الملا أن مستوى السماوي تأثر بعض الشيء عقب فترة الإيقاف، بسبب الإجهاد الذي عانى منه اللاعبون بعد عودتهم من المعسكر القاهري، مما انعكس سلباً على مستوى الأداء خلال مباراتي القرين والكويت، لكن في النهاية ما حققه لاعبو السماوي في القسم الأول من الدوري يعد إنجازا يحسب للجميع من لاعبين وجهاز فني وإداري.

وعن توقعاته بالنسبة إلى الدوري الممتاز، ذكر أن "الفرص متساوية، والطموح مشروع للفرق الخمسة في المنافسة على اللقب، وأتوقع أن تكون المنافسة شرسة مع وجود مفاجآت كبيرة خلال مشوار البطولة".

وتابع: "أكدت مراراً أن وجود دكة بدلاء جيدة سيكون العلامة الفارقة بين الفرق المتنافسة على اللقب، وأكرر ذلك الآن، مع إضافة عنصرين مهمين جدا، هما تأثير الإصابات والإيقافات، وسيكون للعناصر الثلاثة تأثير مباشر على مسيرة فرق البطولة، ولذلك أطالب اللاعبين بتوخي الحذر الشديد من الإصابات والابتعاد عن الشحن العصبي".

التوفيق والتعليمات الفنية

بدوره، أكد مدرب كاظمة الوطني خلدون الخشتي أن البرتقالي قدم أداء مميزا خلال القسم الأول، موضحاً أن البداية كانت قوية "وحققنا نتائج جيدة، وفرضنا أنفسنا بقوة أمام الجميع، لكن المستوى تراجع بعد فترة التوقف، وظل ذلك جلياً على مخرجات الفريق خلال الجولات الثلاث الأخيرة".

وأرجع الخشتي ذلك التراجع إلى "عدم الانتظام التدريبي" بسبب الغيابات التي ضربت صفوف الفريق لظروف الدراسة والعمل، وكذلك عدم إقامة معسكر تدريب خارجي، مبينا أن فريقه هو الوحيد بين الخمسة الكبار الذي اعتمد على التدريب الداخلي منذ بداية البطولة إلى الآن.

وذكر أنه راض عن أداء اللاعبين، وينتظر منهم المزيد في القسم الثاني، مؤكدا أن المنافسة في الدوري الممتاز "ستكون قوية وشرسة، فالحظوظ متساوية وجميع الفرق ستعمل جاهدة على تقديم أفضل ما لديها".

ولفت إلى أنه "ستكون هناك عوامل مؤثرة في النتائج، منها ظروف المباريات والتوفيق والتنفيذ الجيد لتعليمات الأجهزة الفنية، ومع ذلك سنعمل على تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأول، واعتلاء منصات التتويج".

الثلاثة الأُوَل

من ناحيته، أكد مدرب برقان سالم أنس أن فريقه لم يظهر بالمستوى المنتظر في بداية الدوري العام، وتحديدا في الجولات الست الأولى، خصوصاً في ظل التحضير المميز بعد المعسكر الأوروبي، الذي سبق البطولة، وذلك لعدة ظروف أثرت على استقرار وسير التدريبات، مبيناً أن الجولات المتبقية من الدوري شهدت ظهوراً مميزاً لـ"برقان"، حتى تمكن من حجز مكانه بين الخمسة الكبار.

وعن المستوى المنتظر للدوري الممتاز، أوضح أنس أن "البطولة قوية جداً، والجميع يسعون إلى تقديم مستويات عالية، ويتعدى طموح برقان الصعود، إذ نسعى إلى المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأول هذا الموسم، لإضافة إنجاز جديد". وأشار إلى أن كاظمة يعد الحلقة الأضعف بين الفرق الخمسة، وربما يخرج سريعاً من الحسبة نظراً إلى تراجع مستواه في الجولات الأخيرة من القسم الأول.

مستوى متواضع

من جانبه، قال مدرب المنتخب الوطني محمد مبارك إن مستوى القسم الأول من الدوري كان متواضعاً، لكن النتائج لم تخرج عن التوقعات التي سبقت البطولة، خصوصاً لأندية المقدمة "الخمسة الكبار"، مشيداً بثبات مستوى الكويت وتطور السالمية الواضح، وكذلك أداء كاظمة وبرقان والقرين.

وأشار مبارك إلى حدوث صحوة متأخرة لأندية اليرموك والجهراء وخيطان، لكنها لم تغير في المحصلة النهائي للبطولة.

وعن مستوى الدوري الممتاز، توقع أن "يكون الأداء الفني أفضل بكثير من القسم الأول... فلا توجد أعذار، الجميع مستعد بشكل جيد والأوراق مكشوفة".

وأضاف أن "الكويت الأقرب إلى حسم اللقب رغم خسارته النجم محمد الغربللي بعد إصابته، بسبب البديل الجاهز، لكن ربما تكون هناك مفاجآت على مستوى المراكز من الثاني حتى الخامس، وأرشح كاظمة وبرقان للارتقاء في الترتيب النهائي للبطولة".