بدأت أسر مسيحية مغادرة العريش، كبرى مدن شمال سيناء المصرية، أمس، إثر مقتل مسيحي على يد عناصر مسلحة، فجر أمس، وهو القبطي السابع الذي يتعرض للمصير نفسه في غضون أسبوعين، وبعد أيام من تعهد تنظيم "داعش" بتكثيف هجماته ضد الأقباط.

وقال شهود عيان، لـ"الجريدة"، إن "مجموعة من المسلحين الملثمين اقتحموا منزل المواطن المسيحي، كامل أبوروماني، صاحب محل سباكة بحي الزهور في مدينة العريش، فجر أمس، وأطلقوا النار عليه، مما أسفر عن مقتله في الحال، ثم أشعلوا النار في منزله قبل مغادرته، وتم نقل جثمان القتيل إلى مستشفى العريش"، في حين كانت حالة الاستنفار الأمني في سيناء أُعلنت بعد مقتل القبطي السادس خلال أقل من شهر.

Ad

وبعد أن سادت حالة من التوتر والقلق بين أهالي مدينة العريش، مع تكرار عمليات استهداف المدنيين، خصوصاً المسيحيين، سمح محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، للمسيحيين العاملين في المصالح الحكومية بالعريش بأخذ إجازة شهراً إلى حين استقرار الأوضاع.

وقالت مصادر مطلعة، إن نحو 50 أسرة مسيحية لجأت إلى "الكنيسة الإنجيلية" في الإسماعيلية، هرباً من استهداف العناصر "التكفيرية" لهم، بينما أبلغت بعض الأسر المسيحية الجهات الأمنية بقرار مغادرتهم العريش بدءاً من اليوم، ما يؤشر إلى زيادة عدد المغادرين.

وعلى خلفية توعد "داعش" في فيديو بثه الأحد الماضي، أقباط مصر بمزيد من الاستهداف في الفترة المقبلة، قال مصدر أمني مسؤول، لـ"الجريدة"، إن "ممثلين عن الأجهزة الأمنية في شمال سيناء اجتمعوا صباح أمس، لبحث ملف العمليات الإرهابية ضد الأقباط، وتقرر زيادة إجراءات التأمين حول المنشآت المسيحية"، في حين أوصت تقارير أمنية بضرورة نقل الأقباط إلى أماكن آمنة بعيداً عن مناطق الاشتباكات.