تبدو الفرصة سانحة أمام يوفنتوس للاقتراب من لقبه السادس على التوالي عندما يواجه ضيفه المتواضع امبولي اليوم، في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الايطالي.

ويدخل يوفنتوس مباراته مع امبولي القابع في المركز السابع عشر لكن بفارق 8 نقاط عن منطقة الخطر، بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الثمين الذي حققه الاربعاء في معقل بورتو البرتغالي في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا.

Ad

وقطع فريق المدرب ماسيميليانو اليغري اكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي بعد فوزه خارج قواعده بفضل البديلين الكرواتي ماركو بياتسا والبرازيلي داني الفيش اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 72 و74 بعد ثوان معدودة من مشاركتهما في المباراة.

واستحق يوفنتوس الفوز خارج قواعده، لأنه كان الطرف الافضل حتى قبل تفوقه العددي وحصل على العديد من الفرص دون ان ينجح في ترجمتها، قبل ان يلعب بياتسا والفيش دور البطلين بحسمهما اللقاء في غضون دقيقتين.

وسيخوض يوفنتوس مواجهة صعبة الثلاثاء ضد ضيفه القوي نابولي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس التي يحمل لقبها.

وغاب عن يوفنتوس في لقاء الاربعاء قطب دفاعه ليوناردو بونوتشي بقرار تأديبي من اليغري الذي استبعده عن التشكيلة بسبب تصرفه غير اللائق بعد استبداله الجمعة ضد باليرمو (4-1) في المرحلة السابقة من الدوري.

وتابع بونوتشي لقاء بورتو من مدرجات ملعب «دراغاو» لكن من المرجح ان يعود الى التشكيلة في مباراة اليوم ضد امبولي الذي خسر مواجهاته الست الاخيرة مع «السيدة العجوز» ولم يفز على منافسه العملاق في اي من المواجهات الـ16 السابقة التي جمعتهما في الدوري، وحقق فوزا واحدا عليه في الكأس من اصل مباراتين بينهما في موسم 2007-2008 (فاز امبولي ذهابا 2-1 ويوفنتوس ايابا 5-3).

وتحدث اليغري الذي يتصدر فريقه الترتيب بفارق 7 نقاط عن روما الثاني بعد فوزه في المراحل الست الاخيرة، عن استبعاد بونوتشي قائلا «انا متأسف بشأن الذي حصل الجمعة (ضد باليرمو)، لكنني وجدت نفسي مضطرا لاتخاذ القرار وفعلت ذلك».

وأضاف «ليوناردو اعتذر إليّ والقضية اقفلت».

وتابع «في الواقع، يجب ان نشكره لمساهمته في رفع حدة التوتر في الايام التي سبقت المباراة» ضد بورتو.

وأكد اليغري التزامه مواصلة المشوار مع يوفنتوس رغم الحديث مؤخرا عن امكانية الانتقال الى الدوري الانكليزي، على غرار مدرب يوفنتوس السابق انطوني كونتي (تشلسي حاليا)، قائلا «اتمنى ان اكون مدربا ليوفنتوس في المباريات الـ300 او الـ400 المقبلة».

وبدا اليغري الذي قاد ميلان الى لقبه الاخير في الدوري عام 2011 قبل ان يتركه عام 2004 للالتحاق بيوفنتوس خلفا لكونتي المنتقل الى المنتخب الوطني حينها، عازما على تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز الثنائية المحلية كما المنافسة على لقب دوري الابطال الذي يغيب عن «السيدة العجوز» منذ 1996.

وفي ظل الفارق المريح ليوفنتوس في الصدارة، يبدو الصراع محتدما على المركز الثاني المؤهل مباشرة لدوري الابطال بين روما ونابولي الذي يخوض اليوم ايضا مباراة صعبة على ارضه ضد اتالانتا، صاحب المركز الخامس الذي لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في المراحل التسع الاخيرة مما جعله يقف على المستوى نفسه من انتر ميلان الرابع وعلى بعد 6 نقاط عن مضيفه الجنوبي.

وستكون الايام المقبلة مصيرية بالنسبة الى موسم نابولي ومدربه ماوريتسيو ساري، لأنه سيلتقي يوفنتوس الثلاثاء على ارض الاخير في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس، ثم ينتقل الى العاصمة حيث يخوض السبت المقبل مباراة مرتقبة مع مضيفه ومنافسه على الوصافة روما.

ويعود فريق ساري بعدها بأربعة ايام الى ملعبه «سان باولو» حيث يتواجه مع العملاق الاسباني ريال مدريد حامل اللقب في اياب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا في اختبار صعب جدا، لاسيما بعد خسارته ذهابا بنتيجة 1-3.