قررت لجنة الانضباط باتحاد لكرة خلال الاجتماع الذي عقدته مساء أمس الأول لمناقشة الأحداث التي شهدتها المواجهة النهائية لكأس سمو الأمير بين الكويت وكاظمة، والتي أقيمت على استاد جابر الأحمد الدولي، إيقاف مهاجم الكويت الإيفواري جمعة سعيد 10 مباريات وتغريمه 1500 دينار، وزميله المحترف السيراليوني محمد كمارا 5 مباريات وتغريمه 500 دينار.

وقررت اللجنة أيضا إيقاف مهاجم كاظمة يوسف ناصر 10 مباريات وتغريمه 1500 دينار، وإيقاف كل من طلال الفاضل وحمد حربي 8 مباريات مع تغريم الأول 800 دينار والآخر 1000 دينار، إلى جانب إيقاف ناصر فرج 4 مباريات وتغريمه 400 دينار.

Ad

وفتحت "الانضباط" باب التحقيق لما يستجد من أحداث بشأن هذه المباراة، مع استدعاء الحكم سعد الفضلي للوقوف على بعض التفاصيل الأخرى.

بوسكندر: قرارات عاطفية

وفي أول رد فعل على القرارات، أعرب أمين السر العام لنادي كاظمة يوسف بوسكندر عن اعتزازه وتشرفه بصفة خاصة واعتزاز وتشرف أسرة كرة القدم بصفة عامة بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد نهائي كأس سمو الأمير.

وقال بوسكندر، في تصريح لـ"الجريدة": "هالني كم العقوبات التي وقعتها لجنة الانضباط على 4 من لاعبي الفريق الأول في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بعد اطلاعها على تقارير حكم ومراقب مباراة نهائي الكأس التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي".

وأضاف: "للأسف الشديد، اتخذت اللجنة قرارها وفقا للعواطف، لا للوائح التي من المفترض أن ترجع لها قبل أي قرار تتخذه".

وأشار إلى أن "الكتاب الذي تلقاه النادي، والذي يتضمن توقيع العقوبة على اللاعبين الأربعة ناصر وحربي والفاضل وفرج غريب جدا، ولا يمت للوائح والقوانين بصلة، والدليل أنه أكد أن الأحداث وقعت في وجود سمو ولي العهد ولم تستند إلى لوائح أو قوانين، مما يدل على ان الهدف صريح وهو نيل استعطاف الشارع الرياضي".

مشادات لا مشاجرات

وشدد بوسكندر على أن سمو ولي العهد له كل تقدير واحترام، لكن هذه مباراة في كرة القدم، وما حدث أمر عادي جدا، ويحدث في عدد كبير من المباريات، موضحا أن "المباراة لم تشهد اشتباكات خلالها أو بعدها، وما حدث تحديدا هو مجرد مشادات كلامية بين بعض اللاعبين لم تتطور إلى الاشتباك بالأيدي".

ولفت إلى أن إيقاف ناصر فرج 4 مباريات وتغريمه 400 دينار أمر مثير للدهشة، خصوصا أن اللاعب لم يدخل في أي مشادات مع لاعبي الكويت عقب انتهاء المباراة.

وأضاف أن اللاعب دخل في مشادة مع مدافع الكويت فهد حمود أثناء سير اللقاء ونال عقوبته من الحكم بإشهار البطاقة الصفراء له وانتهت الواقعة عند هذا الحد، وإذا كانت لجنة الانضباط قد وقعت العقوبة بسبب هذه الواقعة، فإنها بذلك تخالف اللوائح والمنطق والواقع معا، لاسيما أنه لو ارتكب اللاعب ما يستحق عليه عقوبة الإيقاف 4 مباريات وتغريمه 400 دينار، لكان من الأحرى أن يشهر له الحكم سعد الفضلي البطاقة الحمراء ولا يكتفى بالصفراء".

وأعلن بوسكندر أن ناديه سيطعن على عقوبة فرج أمام لجنة الانضباط من أجل إلغائها، في حين سيلجأ للجنة الاستئناف بالطعن على قرار الانضباط للاعبين الثلاثة لأن العقوبة أكثر من 6 مباريات.

وأكد أن اللجنة المؤقتة التي يترأسها فواز الحساوي تلقت دعما من الأندية أكثر بكثير من دعمها لاتحاد الشيخ طلال الفهد، والدليل حضور 14 ناديا في العموميات التي عقدتها، ورغم ذلك فإن اللجنة تتبادل مع لجانها العاملة دق المسامير في نعوش بعضهم البعض بشكل مثير للدهشة!

الاكتفاء بالمراقبة

وشدد على أن كاظمة اكتفى بمراقبة الوضع الرياضي، وكان هناك أمل كبير في الارتقاء بإدارة الاتحاد، لكن للأسف الشديد سارت الأمور من سيئ إلى أسوأ.