أتمت حكومة حزب «العدالة والتنمية» التركية جهودها لإلغاء حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المؤسسات العامة، بالسماح للنساء برتبة ضابط أو ضابط صف بارتدائه في الجيش الذي أصبح آخر مؤسسة تشملها تعديلات حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، التي أقرت الخطوة في قطاعات عدة منها التربية والسياسة والشرطة.

وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية، نقلاً عن وزارة الدفاع، بأن النساء يمكنهن، إذا رغبن، ارتداء «حجاب بلون البزة العسكرية نفسه، وبشكل لا يغطي الوجه».

Ad

وأضافت الوكالة أن الإجراء يشمل «اللواتي يخدمن برتبة ضابط في سلاح الجو والبحر والبر، ورتبة ضابط وضابط صف متعاقدات ومتدربات».

ولم يعرف ما إذا كان التعديل، الذي يدخل حيز التنفيذ فور نشره في الجريدة الرسمية، يشمل النساء اللواتي يشاركن في مهام قتالية.

واتسم الإجراء الأخير بطابع رمزي كبير؛ إذ إن الجيش التركي كان «حامي العلمانية» في البلاد، منذ أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية عام 1923، لكن نفوذ هذه المؤسسة العسكرية تراجع بقوة منذ محاولة الانقلاب في منتصف يوليو الماضي، والتي تبعتها حملة تطهير واسعة في صفوف العسكريين.

وكانت وزارة الدفاع رفعت في نوفمبر الماضي حظر ارتداء الحجاب للموظفات المدنيات في الجيش. وقبل أشهر سمح للنساء اللواتي يخدمن في صفوف الشرطة بارتداء الحجاب.

وألغت حكومات «الحرية والعدالة» منع ارتداء الحجاب في الجامعات في 2010، وسمحت للنساء بارتدائه في مؤسسات الدولة عام 2013، ثم في المدارس الثانوية عام 2014، مثيرة استياء المتمسكين بعلمانية الجمهورية.

ويرفض إردوغان الاتهامات بالسعي إلى أسلمة المجتمع، ويؤكد أن منع ارتداء الحجاب يحرم الكثير من النساء من دخول جامعات عديدة ومؤسسات أخرى.