تلقت قوات حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضربة مؤلمة أمس بمقتل نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي في المعارك الدائرة على أطراف مدينة المخا الساحلية غرب البلاد.

وأكدت مصادر، مقتل اليافعي، بقصف للميليشيات الحوثية وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح في المواجهات الدائرة بمناطق يختل بالمخا المطلة على ساحل البحر الأحمر.

Ad

وأوضحت المصادر أن اليافعي، أحد أبرز قادة الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية لتحرير مناطق الحديدة وميدي على الساحل الغربي، قتل بـ»صاروخ حراري»، في وقت متأخر مساء أمس الأول، عند الأطراف الشرقية للمخا التي سيطرت عليها القوات الحكومية في العاشر من فبراير الجاري.

وقال مصدر عسكري آخر، إن جثة اليافعي، وهو قائد المنطقة العسكرية الرابعة في الجنوب وأحد نواب رئيس هيئة الأركان، نقلت إلى مدينة عدن الجنوبية التي تتخذ منها حكومة هادي المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة.

في غضون ذلك، استعادت القوات الحكومية سيطرتها على «جبل النار» شرق مدينة المخا باسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية فجر أمس.

وتكمن أهمية السيطرة على الجبل في انه يؤمِّن تقدم القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، من جهة الشرق والشمال باتجاه مديرية موزع لاستعادة معسكر «خالد بن الوليد» الذي يبعد 15 كلم عن الجبل.

ويعد المعسكر من أكبر القواعد العسكرية للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، وتقصفه المقاتلات الحربية للتحالف بشكل متكرر منذ أسابيع، وتستهدف مواقع ومخازن أسلحة.

ومنذ السابع من يناير الماضي، تشن القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي، هجوما قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، في عملية أطلق عليها اسم «الرمح الذهبي».

في هذه الأثناء، أعلنت قوات الجيش الموالي لهادي مقتل قياديين حوثيين اثنين شمال غربي البلاد.

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش إن القيادي، أحمد الجرب، قتل بغارة جوية لطيران التحالف في جبهة حرض بمحافظة حجة المحاذية للحدود السعودية.

وأضاف المركز، أن القيادي الآخر، حمود لطف الوشلي، قتل مساء أمس الأول خلال اشتباكات مع الجيش بجبهة ميدي، في محافظة حجة.

قصف محكمة

من جانب آخر، ذكرت مصادر أمنية سعودية، أمس، أن أحد حراس المحكمة العامة بظهران الجنوب قتل إثر سقوط عدد من المقذوفات العسكرية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح على المنطقة.

وأصيب آسيوي بجراح بشظايا قذائف «الكاتيوشا» التي استهدفت المحكمة بمنطقة عسير. وأضافت المصادر أنه جرى تعليق الدراسة أمس في مدارس ظهران الجنوب الواقعة على الحد الجنوبي مع اليمن.

في سياق آخر، استولى مسلحون ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» المتطرف في محافظة أبين الجنوبية على ثلاث شاحنات محملة بالسلاح كانت في طريقها إلى القوات الموالية للحكومة في مدينة تعز، قادمة من محافظة مأرب.

وذكرت مصادر أن اتصالات جرت بين عسكريين وزعماء قبائل مقربين من «القاعدة» لاستعادة الأسلحة المحتجزة بمكان قريب من جبل «عكد» الواقع تحت سيطرة التنظيم.

في السياق، كشف الرئيس هادي، في اجتماع عقده بعدن بحضور رئيس الوزراء أحمد بن دغر وعدد من المحافظين، عن تقديم السعودية عشرة مليارات دولار، منها مليارا دولار لدعم البنك المركزي والريال اليمني، وثمانية مليارات لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب.

ووجه هادي الحكومة بوضع الأولويات الملحة في الاعتبار ومنها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات، قائلا إن «معركتنا مزدوجة مع القوى الظلامية والإرهابية المتمثلة في الحوثي وصالح ومن ساندهم».