مازالت عربة الحنطور وسيلة ترفيه يحرص عليها بعض المواطنين والسائحين الذين يزورون مصر، واحتفظت هذه العربات التي تجرها الأحصنة، بمكانتها القديمة، بجانب أحدث السيارات التي تمر في شوارع القاهرة، وبفضل تاريخها مازالت تجذب السُيّاح وتأخذهم إلى الماضي.

ورغم ذلك، فإن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حالياً أثرت سلباً على مالكي عربات الحنطور، ودخلت هذه المهنة، كغيرها من القطاعات التي تتعلق بالسياحة، حالة ركود، حيث عزف المصريون على التنزه بالعربات التي تجرها الخيول، ما ضاعف من معاناة أصحابها، وخاصة في أيام الإجازات والأعياد، التي تعد الموسم الرئيس الذي ينتظره أصحابها.

Ad

"الجريدة" رصدت وجود عربات الحنطور بأماكن متفرقة في منطقة "الجزيرة" قرب برج القاهرة وعلى كورنيش النيل بوسط العاصمة، وقد بدت خاوية بلا زبائن.

أحمد حسن (45 عاماً)، مالك عربة حنطور، قال إن هناك انخفاضاً كبيراً في عدد السائحين، ما أثر سلباً على "نشاطنا"، فضلاً عن عزوف المصريين أساساً، نظراً للظروف الاقتصادية، مشيراً إلى أنهم خفَّضوا سعر جولة الحنطور لجذب الزبائن، إلا أن الركود مازال سيد الموقف.

ويجلس مجدي كامل (55 عاماً)، عابس الوجه، قائلاً: "نحن نجلس في انتظار الفرج، وربما تتحسَّن الأوضاع في موسم الصيف".