بعد أن وصلت الأزمة الداخلية بين وزير الصحة د. جمال الحربي وعدد من قياديي وزارته إلى طريق مسدود يتعذر معه تعاون الطرفين، انتقلت هذه الأزمة بينهما إلى مجلس الوزراء، ليدخل النواب على الخط بين مؤيد للوزير وآخر للقياديين، لاسيما بعد تسرب مستندات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدين طرفاً لمصلحة الآخر، في موازاة أخرى تقوم بالعكس.

وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الحربي سيعرض على مجلس الوزراء، في اجتماعه الأسبوعي غداً، هذا الملف، فضلاً عن التهديدات النيابية التي يواجهها سواء اتخذ إجراءات ضد القياديين أم لم يتخذ.

Ad

وأضافت المصادر أن هناك جناحين نيابيين، أولهما يتزعمه النواب راكان النصف ود. جمعان الحربش ويوسف الفضالة، وهذا الجناح يدعو الحربي إلى «استكمال قراراته الإصلاحية بالتخلص من هؤلاء القياديين»، أما الثاني، الذي يشمل النواب أحمد الفضل وعسكر العنزي وماجد المطيري وناصر الدوسري، فيرى أن القياديين ضحية صراع سياسي ونيابي، ولا علاقة لهم بحالات الفساد التي شهدتها الوزارة في الفترة السابقة.

وعلى ذلك ستكون الأنظار موجهة إلى اجتماع مجلس الوزراء، في انتظار ما ينتهي إليه لحسم تلك الخلافات، لمصلحة الوزير أو القيادات أو الوصول إلى حلول أخرى لاحتواء تلك الأزمة، لتحديد مستقبل الوزارة وما فيها من مراكز قوى.