يبدو أن المخاطرة التي بادر إليها المرشح الرئاسي الفرنسي المستقل إيمانويل ماكرون، بالتطرق إلى قضية استعمار الجزائر الحساسة عند الفرنسيين، بل ووصفها بأنها «جريمة ضد الإنسانية»، قد أوقعته في دوامة من ردود الفعل السياسية، التي قد تضر بخططه للاستفادة من تذبذب ناخبي اليمين الفرنسي بعد الفضيحة التي ضربت حملة مرشح الجمهوريين فرانسوا فيون.

وماكرون هو الأوفر حظاً ليصبح أول رئيس مستقل لفرنسا من خارج ثنائية اليمين واليسار التي تمتاز بها دول أوروبية كثيرة، وتعرضه لهذا الهجوم السياسي سيزيد الغموض حول هوية الفائز، رغم أن كل استطلاعات الرأي، تعطي منذ أشهر، مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الصدارة في الدورة الأولى.

Ad

أما في الدورة الثانية فترجح الاستطلاعات أن يفوز أي مرشح معارض للوبن بسبب التصويت السلبي ضدها.

وفي البداية كان فيون الأوفر حظاً، لكن بعد فضيحة «بنلوب غيت»، أصبح ذلك من نصيب ماكرون.

ولايزال مرشح الحزب «الاشتراكي» بنوا آمون خارج المنافسة الحقيقية، وسط توقعات بخسارة تاريخية للاشتراكيين.