أقر رؤساء الروابط الطلابية في الكليات والجامعات الخاصة بأهمية الاعتصامات الطلابية، في ظل عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبهم التي تهم الطلبة والطالبات في المنحى الأول، واعتبروها من وسائل الضغط على الجهات المعنية لتحقيق المصلحة والتجاوب مع مطالبات القوائم من دون تعطيل أو تأخير.

"الجريدة" تواصلت مع رؤساء القوائم الطلابية في الجامعات الخاصة، وتعرفت على مدى الإقبال على تنظيم الاعتصام الطلابي، وجاءت الآراء كما يلي:

Ad

حق دستوري

في البداية، قال رئيس رابطة كلية القانون الكويتية العالمية، حمد الخنة، إن الاعتصام الطلابي يعد من الحقوق الدستورية التي كفلها الدستور، وهو مجمل الحريات لكل صاحب حق على أرض هذا الوطن، وعن بداية تنظيم الاعتصام، قال إن هناك دائما مرحلة استباقية، وهي المطالبات التي نقدمها لإدارة الكلية، إضافة الى مجلس الجامعات الخاصة، وإن لم نجد تعاونا أو تجاوبا معنا، فإننا ننظم اعتصامنا الذين يكون بطريق سلمية، دون اللجوء الى العنف أو الصراخ.

وتابع الخنة لـ "الجريدة": نحن نأخذ آراء الطلبة في إقامة الاعتصامات الطلابية، فإن وجدنا تأييدا من الدارسين للمطالبة بحقوقهم ومكتسباتهم الأكاديمية، فإننا نلجأ الى الاعتصام الطلابي، كما أننا نقيم مدى حاجتنا الى إقامته من خلال اجتماعنا مع فئات الطلبة، وذلك لإعطاء رؤية عامة عن تنظيمه.

رفع الظلم

من جانبه، قال رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس الطلابي بالجامعة العربية المفتوحة - فرع الكويت، ناصر الشمري، إن الاعتصامات الطلابية التي يلجأ إليها العديد من القوائم، والتي انشترت أخيرا هي قائمة على مصلحة الطلبة والطالبات، ولا نرى هناك أخطاء في تنظيمها حتى يرفع الظلم عن الدارسين بصوت القوائم الطلابية التي تهمها مصلحة من انتخبوها وجعلوها مخولة بالمطالبة بكل مصلحة تهم الطلبة.

وتابع الشمري لـ "الجريدة" أن لمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من برامج دورا بارزا في استقطاب العديد من الطلبة، واستدراجهم الى الاعتصام، للمطالبة بحقوقهم، كما أن للـ "هاشتاق" أثرا كبيرا في التسويق للاعتصام الذي يرى الطالب من خلاله ردود أفعال الطلبة الذين يؤيدون الفكرة، فيتشجع البعض ويشارك معنا في الاعتصام الطلابي.

وكشف أن المجلس الطلابي في الجامعة العربية المفتوحة بصدد تنظيم اعتصام خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بسب رسوب العديد من الطلبة والطالبات في المقررات الدراسية، وزيادة أسعار الكتب الدراسية في الجامعة، بحيث قدمنا كتبا للإدارة، ولم نجد أي رد عليه، ولهذا سينظم المجلس الطلابي، بالتعاون مع الطلبة المتضررين في هذا الشأن، اعتصاما طلابيا خلال الأسابيع المقبلة.

سريعة المفعول

من جهته، قال المنسق لقائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، فيصل الحميدي، إن القائمة اجتمعت مع عضو مجلس الأمة عمر الطبطبائي، وذلك في لقاء دام ساعة ونصف الساعة، وتم عرض جميع المشكلات والمعوقات التي تهم الطلبة والطالبات في الجامعات الخاصة، موضحا أننا نجتمع بالمسؤولين المعنيين، ونقدم لهم المقترحات والمطالبات، وفي حال عدم النظر اليها أو التجاوب معنا، ننظم اعتصاما طلابيا بطريقة سلمية.

وبين الحميدي أن الاعتصام هو إحدى الطرق الذي نرى أنها سريعة المفعول وسهلة الإقامة، لكونها تشكل ضغطا على الجهات المعنية، بحيث نرى التجاوب سريعا حين إقامتها.

وأضاف أن المجتمع الكويتي يتكون بنسبة 72 في المئة من فئة الشباب، فهم يمثلون شريحة مجتمعية كبيرة، ونجد أن استخدم مواقع التواصل الاجتماعي يكون غالبا من الشباب، وأن التأثير بها أصبح ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية، كما أننا نرى استخدامها يبرز دور تنظيم الاعتصام الطلابي بسهولة تامة، وذلك من خلال الحسابات الإخبارية والحسابات المنوعة التي تنشر دون توقف، وعلى مدار الـ 24 ساعة، مما يؤدي إلى اندماج الطلبة تحت فكرة تنظيم الاعتصام خلال تفاعلهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة به.

بينما استغرب رئيس رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، حمد الأنبعي، عدم ترخيص الاعتصامات التي نراها اليوم من القوائم الطلابية، مبينا أنها وسيلة ضغط ناجحة على الجهات المعنية، للموافقة على المطالبات التي تقدمها القوائم، مضيفا "نحن لا نؤيد إقامتها بتاتا، لكوننا نجتمع مع المسؤولين والإدارات المختصة في شأن المطالبات، ونجد هناك تجاوبا منهم، دون الحاجة إلى اللجوء للاعتصام الطلابي".

وبين الأنبعي أن لمواقع التواصل الاجتماعي أثرا بالغا ودورا كبيرا في نشر الآراء التي تشجع على إقامة الاعتصامات الطلابية، كما أصبحت في الآونة الأخيرة ملجأ لجميع الطلبة، للتحقق من كل الأخبار والمسائل التي يريدونها، ولابد أن يكون تنظيم الاعتصام عن طريق تلك المواقع التي أصبحت عاملا مؤثرا على الطلبة والطالبات، وذلك من خلال تغريدات القوائم الطلابية التي تلزم الطلبة بعمل اعتصامات سلمية، من أجل تحقيق مصالح الطلبة في الجهات الأكاديمية كافة.