وسط إجماع إيراني وكويتي على نجاح وإيجابية زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني للكويت أمس الأول، أبلغ مصدر في مكتب الرئيس الإيراني «الجريدة» بأن روحاني خرج من هذه الزيارة متفائلاً، مبيناً أنه امتدح، على متن رحلة عودته إلى طهران، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقوله إن «أكثر ما نحتاجه في المنطقة شخصيات وزعماء لديهم خبرة وتجربة أمير الكويت السياسية».

وقال المصدر إن روحاني أعرب لمرافقيه عن أمنياته أن «تنجح مساعي الأمير في حل الخلافات بين إيران وجاراتها عبر المفاوضات»، كاشفاً أن الرئيس الإيراني قدم إلى سمو الأمير رداً إيجابياً على رسالته المتعلقة بالعلاقات الخليجية - الإيرانية، والتي حملها النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى طهران الشهر الماضي.

Ad

وأضاف أن روحاني شدد على أن بلاده تُفضّل الدخول في حوار مباشر مع دول مجلس التعاون الست «دون شروط مسبقة، راغبة أن يضع الجانبان النقاط الخلافية جانباً، ويدخلا في مفاوضات هدفها التطبيع الكامل للعلاقات والوصول إلى تعاون إقليمي شامل يحمي المنطقة».

وكانت «الجريدة»، علمت، من مصادرها في مكتب المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي، أن الأخير وافق بالفعل، خلال زيارة الخالد لطهران، على جزء كبير من الضمانات والمطالب المتضمنة في رسالة صاحب السمو، كما حمّل الوزير الكويتي ضمانات ومطالب إيرانية.

وبحسب المصدر في مكتب روحاني، فإن الأخير خلال زيارته إلى البلاد، قال إن «إيران لديها مخاوف، في موازاة مخاوف أخرى من الطرف الخليجي، لكنه يتصور أن الأفضل للجميع تنحية المخاوف جانباً، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، أما إذا أراد الطرفان طرح الخلافات فقط دون الجلوس معاً، فلن يصلا إلى نتيجة».