انضم الى الساحة الغنائية وليد جديد يحمل اسم فرقة "كورال زمان" الموسيقية التي تضم 30 عضوا من مختلف الدول العربية، هدفها الأساسي غناء وتقديم الألحان الخالدة من الأغاني التراثية، سواء الشعبية أو الكلاسيكية لكبار المطربين الذين أثروا الوجدان العربي بإبداعاتهم.

صرح بذلك عبدالله الحسن، لـ "الجريدة"، أحد الأركان الإدارية الخمسة التي تدير شؤون الفرقة، وأضاف أن المشاركة اليوم في مهرجان "هلا فبراير"، الذي تنظمه وزارة الإعلام تعد بمنزلة شهادة ميلاد رسمية لـ "كورال زمان" التي أسست في شهر يوليو الماضي بواسطة مجموعة من الشباب يمثلون أبناء كل الدول العربية الموجودين على أرض الخير ومنارة الثقافة والفنون الكويت من المحيط إلى الخليج، قرروا حبا في البلد الذي ترعرعوا فيه أن يقدموا اجتهاداتهم في هذا المجال، ولاسيما أنهم يتمتعون بمستوى عال من مهارات العزف على الآلات الموسيقية، أو يمتلكون حناجر غنائية تؤدي كل أشكال الغناء بمختلف درجاته ومستوياته سد الفراغ الذي تعانيه الساحة الغنائية الكويتية، ألا وهو عدم وجود فرقة كورال تؤدي الغناء الجماعي أسوة بمعظم دول العالم.

Ad

وبين الحسن أن الفرقة ستقدم اليوم على مدى 30 دقيقة في شارع سالم المبارك 3 أغان وطنية هي "عاشت لنا الكويت"، و"عيدي يا كويت"، و"بكتب اسمك يا بلادي"، وتختتم برنامجها بتقديم أوبريت غنائي أركانه مجموعة من الأغاني التراثية العربية تم مزجها في عمل فني واحد.

وعن تأسيس الفرقة قال الحسن إننا مجموعة من الأصدقاء الهواة للموسيقى والغناء اجتمعنا على هدف هو استثمار طاقتنا الفنية، ولاسيما أن عددا منهم كان يعمل كعازفين في فرق بعض المطربين الكويتية أو يغنون كاكورال معهم، فقررنا تأسيس هذه الفرقة التي وضعنا لها أسس إدارية تعتمد على الانضباط والالتزام بكل شيء حتى في اختيارها للأغاني التي تغنيها، وخاصة من الأغاني التراثية، لأن نؤمن بأن "اللي مالو أول مالو آخر"، وقديم أي أمة هو تراثها وتاريخها، فالشخصية العربية نتاج التقاء ثقافي فريد، وإسهام حضاري عبقري، وتاريخ ممتد الى آفاق الزمن، تواصلت فيه مع غيرها، وأنتجت فنها الذي جاء من فلاحيها وصياديها وعمالها وصانعيها القادمين من حواريها وشوارعها وأقاليمها المختلفة، وأفرزت تفردها الذي ظهر من خلال أشكال الفنون التراثية كافة التي تزخر بها.

وذكر الحسن أن الفرقة بدأت بخمسة عازفين، ليرتفع العدد تدرجيا الى 30، منهم 12 عازفا، كل واحد منهم له إسهاماته وخبراته، ولذلك قررنا الاعتماد على الذاتية وخاصة في إعادة إحياء الأغاني القديمة وتوزيعها بطريقة شبابية تناسب العصر، مع عدم الإخلال بتركيبتها الموسيقية الخالدة.

وأشار إلى أن في أجندة الفرقة ما لا يقل عن 150 أغنية من الزمن الماضي أو الفترة الوسطية التي كانت زاخرة بنجوم الغناء والملحنين، تعمل على تقديمها بشكل عصري من خلال أداء رصين.

بدوره، تقدم هاني إدريس أحد المؤسسين الخمسة بالشكر الى الجمعية الثقافية النسائية التي فتحت أبواب مقرها، وقدمت لهم التسهيلات كافة لإجراء البروفات من أجل الظهور في افضل مستوياتهم، لاسيما أن أمامهم عددا من الحفلات التي سيتم المشاركة فيها، ومنها حفل الجامعة المفتوحة في أول مارس، وأسبوع الثقافة والفنون الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون في شهر نوفمبر المقبل.

من جانبه، شدد سهيل وليد، أحد المؤسسين الخمسة، على أن الفرقة تفتح أبوابها لكل من يجد نفسه الموهبة، سواء في الغناء أو العزف من أي جنسية، لأن الهدف من إقامة الفرقة التي نعتبرها خدمة تطوعية لرفع علم الكويت التي منحتنا الكثير في مجال الإنشاد الكورالي الذي تفتقده الساحة الفنية.

ومن ناحيته، كشف يامن علاونة أن اتصالات تجرى مع المجلس الوطني لوضع اسم الفرقة على أجندته في الأنشطة المقبلة، وقد وعدوا خيرا، وسوف تكون البداية من شهر نوفمبر.

وشدد علاونة على أن أعضاء الفرقة يرحبون بأي دعوة للمشاركة في أي أنشطة احتفالية للسفارات أو الجالية العربية، خاصة أن أول ظهور لها كان في مهرجان التراث الفلسطيني.