وسط توجه نيابي لطلب ساعة «سرية» في جلسة 14 الجاري لمناقشة تصريحات بعض النواب العراقيين المستفزة حول «خور عبدالله»، أكد عدد من أعضاء مجلس الأمة أن تلك «التصريحات غير مسؤولة، فالحدود بين الكويت والعراق تحكمها قرارات الأمم المتحدة، وهناك من يصطاد في الماء العكر».

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب علي الدقباسي، لـ«الجريدة»، إن «تصريحات النواب العراقيين حلقة من مسلسل الاعتداءات المتكررة على الكويت»، موضحاً أن العلاقة بين البلدين مبنية على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة عند تحرير الكويت.

وشدد الدقباسي على أن «العراق دولة جارة، لكن لا نتوقع خيراً منها»، موجهاً حديثه للنواب العراقيين بالقول: «إذا كان عندكم الهمة حافظوا على حدودكم مع إيران».

Ad

ورداً على سؤال «الجريدة» عن مدى الحاجة لمناقشة موضوع الخور في اللجنة بصفته رئيسها، قال: «ليس هناك ما يستدعي المناقشة، إلا إذا جد جديد، لاسيما أننا نعلم جيداً أن تصريحات نواب العراق (هرطقات إعلامية) لا تستحق عناء الرد».

من جهته، صرح النائب وليد الطبطبائي، لـ«الجريدة»، بأن «مشكلتنا مع الجار الشمالي العراق أزلية، وليست مرتبطة بشخص صدام حسين أو عبدالكريم قاسم أو غيرهما، فهناك من يصطاد في الماء العكر بين البلدين»، مستدركاً: «أدرس حالياً تقديم طلب لمناقشة تداعيات هذا الموضوع، واستيضاح سياسة الحكومة في التعامل معه خلال ساعة بجلسة 14 الجاري، على أن تكون سرية».

بدوره، شدد النائب خالد الشطي على أن يتم حل الأمر بين حكومتي البلدين طبقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك لتفويت الفرصة على «الغوغاء»، مؤكداً لـ«الجريدة» أن «هناك اتفاقيات وقوانين دولية حسمت هذا الموضوع، ولا مجال اليوم إلا للاستماع إلى لغتها».

وفي السياق، طالب النائب رياض العدساني، في تصريح، الحكومة الكويتية بأخذ الحيطة والحذر، وعدم الاستهانة بالمظاهرات والاحتجاجات العراقية على الخور، داعياً إياها لاتخاذ التدابير اللازمة والتعامل مع القضية بحكمة وجدية.