كشف وزير الصحة د. جمال الحربي عن زيادة مدة التمديد لمرضى السرطان والاطفال والحالات الحرجة وزراعة الاعضاء والجراحات المستعصية المبتعثين للعلاج بالخارج الى 6 أشهر بدلا من 3 أشهر.

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش رعايته لليوم التوعوي بسرطان الفم الذي اقيم بالتعاون بين حملة "كان" ورابطة طب الاسنان الكويتية مساء امس الاول بمجمع 360.

Ad

وذكر الحربي ان التمديد سيكون من صلاحية المكاتب الصحية بالخارج دون الرجوع الى اللجنة العليا للعلاج بالخارج، تسهيلا على المرضى بدلا من انتظار المخاطبات بين المكاتب وادارة العلاج بالخارج، مشيرا في الوقت ذاته الى انه سيتم اصدار القرار الوزاري الخاص بهذا الشأن قريبا.

وعن اليوم التوعوي، أكد الحربي ان سرطان الفم يعد من الامراض المزمنة غير السارية، وأن الامراض المزمنة تمثل 70٪‏ من اسباب الوفيات في العالم، داعيا في حال وجود اي اعراض قرحة في الفم الى مراجعة الطبيب لاخذ العينة اللازمة لتبيان السبب.

واشار الوزير الحربي الى ان اخر احصائية لوزارة الصحة في عام 2012 بينت اصابة 27 حالة من الكويتيين بسرطان الفم، مؤكدا أن 85٪‏ من المصابين بهذا النوع من السرطان هم من المدخنين، كما ان "الكحول" يعد من مسبباته ايضا، فضلا عن مكان العمل الذي تحوي اسقفه على مادة "الاسبستوس"، علاوة على بعض الجينات الوراثية.

بدوره، افاد نائب رئيس مجلس ادارة الحملة الوطنية لمكافحة السرطان "كان" د. خالد الصالح بأن سرطان الفم قابل للشفاء في حال جاء بمرحلتيه الاولى او الثانية، داعيا جميع المدخنين وكبار السن الذين لديهم الاسنان غير ثابتة في الفم الى مراجعة الطبيب لمراقبة العلامات الاولى لسرطان الفم وهي ظهور بقع بيضاء داخل الفم عبارة عن علامات مبكرة قد تتطور الى هذا النوع من السرطان.

وبين ان الكشف المبكر لسرطان الفم له اثار ايجابية كبيرة جدا، وذلك لان نسبة الشفاء تزيد الى اكثر من 90٪‏، مؤكدا أن فائدة الحملات التوعوية هي زيادة الوعي بالكشف المبكر للمرض.

وأضاف ان حملة سرطان الفم تأتي ضمن الانشطة التي تقيمها حملة كان لهذا العام بالتعاون مع جمعية أطباء الأسنان الكويتية التي تهدف للتوعية بالتعرف على العلامات الأولية لسرطان الفم وهي أفضل وسيلة للكشف المبكر وسرعة العلاج، لافتا الى ان أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الفم هو التدخين.

من جانب آخر، قالت وزارة الصحة إنه في إطار الرؤية المستقبلية لها، التي أعلن عنها الوزير د. جمال الحربي للتميز في العمل والأداء وتعزيز الثقة بين مقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها، فإنها تستعد لتنظيم ورشة عمل بعنوان «التواصل والسلوك المهني بالمستشفيات».

وأشارت إلى أن الورشة تأتي لصقل مهارات الاتصال والسلوك والأداء المهني للموظفين الإداريين الذين سيتعاملون بشكل مباشر مع الجمهور والمراجعين لمستشفى جابر، وبما يهدف إلى تعزيز الصورة المؤسسية للتميز والجودة في الأداء والتعامل مع المواطنين، وفقا لمبادئ ومعايير وقواعد السلوك المهني.

وتابعت: «يحاضر بالورشة مدربون متخصصون من ذوي الخبرات المتميزة بالتدريب، وذلك ضمن استعدادات الوزارة لافتتاح مستشفى جابر، وتوفير وتأهيل الكوادر الإدارية والطبية والتمريضية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية بأسلوب متميز ومتطور، وبما يحقق التميز بالأداء المؤسسي للمستشفى، وتعزيز ثقة المواطنين بالخدمات الصحية المقدمة بها، بالتوافق مع أحدث المستجدات العالمية، لتطوير أداء القوى العاملة في الرعاية الصحية».