صعد أرسنال إلى المركز الثاني بعد فوزه الصعب والمثير على ضيفه برنلي 2-1 الأحد على ملعب الإمارات، في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وخُطفت الأنفاس في هذه المباراة لأن أرسنال كان متقدماً حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يدرك ضيفه التعادل من ركلة جزاء، لكن الحكم منح النادي اللندني ركلة جزاء أيضاً نفذها التشيلي أليكسيس سانشيس بنجاح في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع من اللقاء، الذي أكمله فريقه بعشرة لاعبين.

Ad

واستفاد فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له كل من مانشستر سيتي وسوانسي سيتي بتعادل الأول مع توتنهام (2-2) وفوز الثاني على ليفربول (3-2) أمس السبت، لكي يصعد إلى المركز الثاني برصيد 47 نقطة.

وأصبح أرسنال، الذي يحقق فوزه الخامس توالياً على أرضه ضد برنلي في كل المسابقات، منذ أن خسر أمامه في دوري الدرجة الأولى في سبتمبر 1974 (صفر-1)، متقدماً بفارق نقطة على توتنهام واثنتين عن ليفربول.

وعانى أرسنال الأمرين للوصول إلى شباك ضيفه، رغم الفرص الكثيرة التي حصل عليها، وانتظر حتى الدقيقة 59 لافتتاح التسجيل من كرة رأسية للألماني شكودران مصطفى إثر ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى مواطنه مسعود أوزيل.

ولم تدم فرحة أرسنال طويلاً لأنه تعرض لضربة قاسية بطرد السويسري غرانيت تشاكا إثر تدخله مع قدميه إلى الأمام على البلجيكي ستيفن دوفور (65).

وهذه المرة الثانية، التي يطرد فيها تشاكا على يد الحكم جوناثان موس الذي سبق له أن رفع البطاقة الحمراء في وجه السويسري ضد سوانسي سيتي (3-2) في المرحلة الثامنة.

إلا أن طرد السويسري لم يؤثر على نتيجة المباراة حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، عندما أدرك برنلي التعادل من ركلة جزاء نفذها آندري غراي، إثر خطأ من الفرنسي فرانسيس كوكلان على أشلي بارنز.

وبدا وكأن برنلي حسم الأمر، وحقق فوزه الأول على أرسنال في الدوري منذ 1974، لكن الحكم موس أشار مجدداً إلى نقطة الجزاء، وهذه المرة لمصلحة صاحب الأرض بعدما ارتأى أن بن مي رفع قدمه أعلى من المسموح به أمام الفرنسي لوران كوسييلني، الذي كان أصلاً متسللاً عندما وصلته الكرة من عرضية للتشيلي أليكسيس سانشيس.

وانبرى سانشيس لركلة الجزاء بنجاح ونفذها على طريقة "بانينكا" في وسط المرمى، مانحاً فريقه فوزاً قاتلاً في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، وملحقاً ببرنلي هزيمته الثانية عشرة فتجمد رصيده عند 26 نقطة.

معاناة ليستر تتواصل

وعلى ملعب "سانت ميريز"، عمق ساوثمبتون جراح ضيفه ليستر سيتي حامل اللقب وألحق به الهزيمة الـ11 هذا الموسم باكتساحه 3-صفر.

وحسم ساوثمبتون فوزه الأول، بعد أربع هزائم متتالية، في الشوط الأول بعدما أنهاه بنتيجة 2-صفر، مسجلاً أكثر من هدف في النصف الأول من اللقاء للمرة الأولى هذا الموسم، قبل أن يضيف الثالث في الثواني الأخيرة.

وافتتح جيمس وورد-براوز التسجيل في الدقيقة 26، منهياً صيامه عن التسجيل في 22 مباراة متتالية في كل المسابقات، وأضاف جاي رودريغيز الثاني في الدقيقة 39.

ثم انتظر فريق المدرب الفرنسي كلود بويل حتى الدقيقة 86 لتسجيل الهدف الثالث بواسطة ركلة جزاء نفذها الصربي دوزان تاديتش، ليسجل الأخير هدفه الأول على ملعب "سانت ميريز" منذ 16 يناير 2016 (ضد وست بروميتش).

ورفع ساوثمبتون رصيده إلى 27 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما يقبع ليستر في المركز الخامس عشر بعدما جمع 21 نقطة في 22 مباراة، وهذا أمر لم يحصل مع فريق توج قبل موسم بلقب الدوري سوى مرة واحدة سابقاً خلال موسم 1962-1963، وكان البطل حينها إيبسويتش تاون (أنهى الموسم في المركز السابع عشر).

ومن المؤكد أن وضع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري أصبح معقداً، لاسيما أن فريقه تلقى حتى الآن 37 هدفاً أي أكثر بهدف من مجموع الأهداف، التي دخلت شباكه طيلة الموسم الماضي.