Ad

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، للمرة الأولى منذ دخوله البيت الأبيض، بالتزامن مع السماح ببناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

ومنحت بلدية القدس الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في الجزء الشرقي المحتل من المدينة.

وقدم نائبان من الائتلاف الحكومي، مشروع قانون سيقوم مجلس الوزراء ببحثه، لضم مستوطنة معاليه أدوميم ومنطقة قريبة منها. في خطوة تثير جدلاً حاداً لأنها ستقوم بقطع الضفة الغربية إلى قسمين وعزل القدس، مما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.

وبعد يومين على تولي ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، قال نائب رئيس بلدية القدس مئير ترجمان، الذي يترأس لجنة التخطيط والبناء، إن تراخيص بناء هذه الوحدات تم تجميدها أواخر ديسمبر الماضي، بطلب من نتنياهو في انتظار تنصيب ترامب.

وبحسب ترجمان، سيتم بناء هذه الوحدات في أحياء بسغات زئيف ورموت ورمات شلومو الاستيطانية، مضيفاً، أن "قواعد اللعبة تغيرت مع وصول دونالد ترامب الى السلطة، لم تعد أيدينا مقيدة مثلما كانت عليه وقت باراك أوباما".

وأوضح ترجمان: "هذه الوحدات الـ 566 ليست سوى البداية، لدينا خطط لبناء 11 ألف وحدة بانتظار التراخيص" في أحياء استيطانية في القدس الشرقية.

من جانبه، دان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة القرار، معتبرا إياه "تحدياً لمجلس الأمن الدولي بعد قراره الأخير رقم 2334، الذي أكد عدم شرعية الاستيطان".

واتهم "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة" بالعمل على "تدمير حل الدولتين"، فيما دعت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب إلى التدخل لوقف الدعوات الإسرائيلية لضم مستوطنة معاليه أدوميم والتجمعات الاستيطانية جنوب القدس.

في سياق متصل، قال نتنياهو أمس، في تصريحات بمستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته بثتها الإذاعة العامة، "أثمن صداقة الرئيس ترامب العميقة مع إسرائيل وأثمن استعداده لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف بكل قوة"، معتبراً أن "وقف التهديد الذي يشكله الاتفاق النووي السيئ، الموقع مع إيران لا يزال في طليعة الأولويات بالنسبة لدولة إسرائيل".

وقال نتنياهو على موقع "فيسبوك" أمس الأول، إنه يرغب في الحديث عاجلاً مع ترامب حول "مواجهة التهديد، الذي يمثله النظام الإيراني من خلال دعوته إلى تدمير إسرائيل".

في الوقت ذاته، وجه نتنياهو رسالة سلام إلى الشعب الإيراني قائلاً في صفحته على الموقع المذكور: "أعلم أنكم تفضلون العيش بلا خوف"، مضيفاً أن لإيران تاريخاً عريقاً وحضارة غنية لكن الناس هناك يعيشون "مكبلين بطغيان حكم رجال الدين"، وقائلاً: "إن شعبينا يمكنهما التعاون من أجل مستقبل أكثر سلماً وأوفر أملاً، وعلينا أن نهزم الإرهاب والاستبداد، ونعمل من أجل نصرة الحرية والصداقة فيما بيننا".