يتذكر المقاتل السابق في قوات الفيتكونغ فو بان تام، أدق تفاصيل ذاك اليوم من فبراير 1969 عندما اعترض طريق اللفتنانت السابق في البحرية الأميركية جون كيري على ضفاف دلتا نهر ميكونغ، في خضم حرب فيتنام.

وبعد حوالي نصف قرن، تصافح العدوان السابقان بحرارة في المكان الذي تواجها فيه بالضبط في جنوب فيتنام.

Ad

ويعمل هذا الفيتنامي، الذي يبلغ السبعين من عمره مربياً للقريدس في دلتا نهر ميكونغ، أما الأميركي الذي يبلغ الثالثة والسبعين من العمر، فسيغادر في 20 يناير منصبه وزيراً للخارجية، بعد نصف قرن من العمل.

وخلال رحلته الأخيرة بصفته وزيراً للخارجية، رجع كيري، أمس الأول، إلى هذا البلد الشيوعي حيث قاتل في أواخر ستينيات القرن الماضي وحدد مستقبله السياسي.

وكان كيري، المقاتل الشاب السابق الذي حصل على أوسمة، عاد من حرب فيتنام وقد تحول مناضلاً من أجل السلام، ثم أصبح من كبار مسؤولي الحزب الديمقراطي ودبلوماسياً من كبار المشككين في جدوى سياسة التدخل العسكري.