أكد وزير العدل ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة د.فالح العزب بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لوفاة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه لقد رحل امير القلوب طيب الله ثراه بعد ان حفر ذكراه في قلوب أبنائه شبابا وشيابا ، قائلاً إن أفضل ما يمكن ان نقوم به لإحياء هذه الذكرى الخالدة هو العمل على تحقيق حلمه وطموحاته في مواصلة مسيرة النهضة والبناء وتحقيق حلم اقامة الدولة العصرية الحديثة.

وقال الوزير الأمير الراحل طيب الله ثراه سيظل في قلوب أبناء الكويت بعطائه المتواصل وانجازاته العظيمة وحبه الكبير لوطنه الكويت الذي قاد مسيرة نهضته وتأكيد مكانته العربية والدولية ، مشيراً إلى أن الأمير الراحل طيب الله ثراه، سجل خلال فترة حكمه صفحات ناصعة في تاريخ الكويت من خلال أعماله الخالدة وانجازاته الكبيرة وتضحياته المتواصلة من اجل وطنه وأبنائه الأوفياء.

Ad

واستذكر العزب بالتقدير الجهود الكبيرة التي بذلها الراحل الكبير طوال سنوات حكمه أميرا للبلاد والتي استمرت 29 عاما لتحقيق نهضة شاملة ومتكاملة لدولة الكويت ، مؤكدا أن مسيرة الامير الراحل طيب الله ثراه كانت حافلة بالعطاء والانجازات المتواصلة وسجل صفحات ناصعة في تاريخ الكويت فقد حمل طوال حياته هموم وطنه وتطلعات شعبه حاضرا ومستقبلا.

وقال الوزير العزب إن الامير الراحل استطاع ان يجعل من الكويت دولة فاعلة ومؤثرة في محيطها الاقليمي والدولي وان تحتل مكانة قوية على الساحة العالمية من خلال سياستها المتوازنة ومواقفها الثابتة ومساندتها للقضايا العادلة ومبادراتها المتعددة لحل الازمات الدولية.

واشار وزير العدل ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة في هذا الصدد الى التأييد الدولي الذي حظيت به دولة الكويت ابان أزمة الغزو الآثم عام 1990 عندما قام سموه رحمه الله مع رفيقي دربه الامير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح أسكنه الله فسيح جناته وسمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بحشد تحالف دولي عسكري لم يشهد له التاريخ مثيلا لتحرير البلاد وطرد قوات الاحتلال منها.

وقال إن الامير الراحل طيب الله ثراه حرص على تكريس الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي ايمانا منه بأن تلاحم ابناء الكويت وتكاتفهم هو الحصن المنيع الذي ينطلقون منه نحو مسيرة النهضة والبناء والتقدم، موضحا بأن الراحل اولى اهتماما كبيرا لبناء الانسان الكويتي ورعايته وتسليحه بالعلم والأخذ بأسبابه ومقوماته حتى يكون على مستوى المسؤولية الوطنية وعلى قدر التحديات التي تواجه دولة الكويت.

وقال الوزير العزب أن الأمير الراحل طيب الله ثراه كان صاحب مبادرات عملاقة على المستويين الخليجي والدولي فعلى الصعيد الخليجي كانت فكرته بإنشاء مجلس للتعاون الخليجي كما اقترح سموه في قمة الدوحة عام 1996 فكرة إنشاء مجلس استشاري يضم 30 عضوا من مواطني دول مجلس التعاون وعلى الصعيد العربي كان الراحل صاحب فكرة إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية في 31 ديسمبر عام 1961 الذي يعد أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط كما أن سموه كان صاحب مبادرة إسقاط فوائد الديون المستحقة على الدول الفقيرة حين ترأس منظمة المؤتمر الإسلامي في الدورة الـ43 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر عام 1988.

وختم الوزير العزب قائلاً لقد ترك لنا الراحل الكبير تاريخا حافلا بالعطاء وسجلا ناصعا في خدمة الكويت وأهلها وميراثا عظيما من المبادئ والقيم في حب الوطن والحرص على وحدته وقوته نستلهم منه التعاون والتكاتف والعزيمة من أجل الحفاظ على بلدنا الغالية وانجازاتها ومكتسباتها.