أكد وزير الأشغال العامة م. عبدالرحمن المطوع، أن "مشروع مطار الكويت الدولي 2 يسير وفق الخطة الموضوعة، ولا يوجد به أي تأخير".

وقال المطوع في تصريح صحافي خلال زيارته موقع مشروع المطار بصحبة الوكيل المساعد لقطاع المشاريع الإنشائية غالب صفوق: "فترة إنجاز مشروع مطار الكويت 2 طويلة جدا، والناس تعاني صغر مطار الكويت الحالي، ونسعى حاليا إلى إيجاد حلول لتقليل فترة الإنجاز"، مشددا على أن السنوات الست أو السبع الخاصة بإنجاز المشروع لا تحقق طموح الناس.

Ad

وطالب مدير المشروع بتقديم برنامج مختصر للمشروع، لمتابعة الأعمال، وتدارك المشاكل أولا بأول، ووضع حلول لها، موضحا أن المشروع بدأ العمل به في 26 ديسمبر الماضي، لافتا إلى أن هناك مشاكل معينة بدأت تعترضه، ولابد من تذليلها.

وتابع: "من أهم الأمور التي نركز عليها خلال الفترة المقبلة، أن يكون هناك فريق متابع بشكل دوري لمراحل الإنجاز، لذلك طلبنا برنامجا مختصرا للأعمال من الجهاز المشرف عليه" لمتابعتها.

وأكد أن "المطار 2" من المشاريع الضخمة التي نتوقع أن تظهر بها مشاكل كبيرة خلال التنفيذ، لذلك سنسعى إلى تذليلها، ليتم إنشاء المشروع في وقته، مضيفا: "خلال اجتماعنا أمس مع جهاز المقاول قمنا بحثهم على الإسراع في الأعمال وعدم التأخير، والالتزام بالبرنامج".

وأضاف: "نحرص حاليا على الاستماع إلى جميع الأفكار والأطروحات من الجهاز الاستشاري والمقاول، سعيا لتقليل فترة الإنجاز، والأوامر التغييرية"، مشيرا إلى أنه "يفترض تصميم المشروع من مكاتب عالمية، لذلك لابد من الالتزام بفترة الإنجاز وتقليلها، وتنفيذه في وقته المحدد دون أي أوامر تغييرية".

مواقع المشروع

ولفت الوزير المطوع إلى أن الأماكن التي لم يتم إخلاؤها في المشروع حتى الآن سيتم التواصل مع الجهات التي تشغلها، ونطلب منهم إخلاء تلك المواقع عبر برنامج محدد، ليتم الإخلاء وفق هذا البرنامج.

وفيما يخص عقد الإشراف، قال: "نسير فيه، وتم إرساله إلى مجلس الوزراء وفق اللوائح المتبعة، وعند البت فيه سوف نبدأ العمل وفقا لقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن"، لافتا إلى أن مشكلة العمالة الفنية المختصة القادمة من الخارج بسيطة، وسيتم حلها مع الجهات المختصة.

عراقيل المشروع

بدوره، استعرض مهندس مشروع المطار "2" فيصل الأستاذ، أهم الأعمال الجاري تنفيذها حاليا، وأهم العراقيل التي تواجهه خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل وجود "قاعدة عسكرية لوزارة الدفاع، إضافة إلى وجود مواقف طائرات للجيش الأميركي".

وقال الأستاذ: "لدينا مشكلة فنية أخرى خاصة بالعمالة الوافدة المختصة بالمشروع، والتي تتأخر لعدة أسابيع لإنهاء الإجراءات الخاصة بالإقامة".

ونوه إلى أن مشكلة القاعدة العسكرية ومواقف طائرات الجيش الأميركي لن تؤثر على العقد الحالي، إلا أن تأثيرها سيكون على العقود المستقبلية الخاصة بمواقف السيارات، لافتا إلى أن الخطط التي حصلت عليها "الأشغال" من وزارة الدفاع لإخلاء تلك المواقع جميعها غير قابلة للتطبيق.

فترة الإنجاز

وأوضح الأستاذ أنه تم إجراء دراسة حول المدة الزمنية التي يستغرقها مشروع المطار "2"، وكان التوجه إلى أن يتم إنشاؤه خلال أربع سنوات، إلا أن الدراسة أشارت إلى إمكانية إنشاء المشروع في 6 سنوات، مع أن تقوم الحكومة بإجراء جميع التسهيلات لإتمامه، مشيرا إلى أن المقاول أكد حرصه على أن يتم الإنجاز في مدة زمنية تقل عن 6 سنوات.

وذكر أن مقاول المشروع قدم إلى الوزارة منذ أشهر برنامج العمل، إلا أنه لم يكن بالصورة التي كنا نطمح إليها، لذلك تم رفض البرنامج، وقام المقاول منذ أسابيع بتقديم برنامج عمل جديد تتم حاليا دراسته، وتستعين الوزارة بمستشارين من الخليج لتقييمه.

وأشار مهندس المشروع إلى أن هناك بعض العمالة الفنية التي أتت إلى البلاد بزيارة سياحية وعند سفرها لاستكمال باقي الإجراءات الخاصة بالإقامة استغرقت وقتا وصل إلى 3 أسابيع، ما يعطل سير العمل، منوها إلى أن تلك المشاكل تسعى الوزارة إلى وضع حلول لها مع المقاول.

صفوق: حريصون على الإسراع بالمشروع قبل مدته الزمنية

قال الوكيل المساعد لقطاع المشاريع الإنشائية بوزارة الأشغال م. غالب صفوق: "شرحنا للوزير المطوع خلال الجولة تفاصيل المشروع، وسير الأعمال والبرنامج الزمني له"، لافتا إلى أن المطار هو واجهة أي بلد في العالم، ومطار الكويت الحالي لا يستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة للمسافرين سنويا، التي وصلت إلى 12 مليون مسافر تقريبا.

وأشار إلى أن المطار الجديد "2" قادر على استيعاب 25 مليون راكب سنويا، لافتا إلى حرصه على إلغاء الأوامر التغييرية، إلا إذا كانت هناك رغبة من الجهة المستفيدة، فسيتم اللجوء لها بعد موافقة مجلس الوزراء، مبينا أن الأصل ألا تكون هناك أوامر تغييرية في المشروع، بعد أخذ جميع مطالب الجهة المستفيدة ودراسته بشكل متكامل.