أكد وزير الصحة د. جمال الحربي أن ما نشر من معلومات وأرقام ومقارنات بشأن لائحة الرسوم الجديدة لأسعار الخدمات الصحية غير دقيق، موضحا أن زيادة الرسوم ستكون أقل من القطاع الخاص بـ20 في المئة في بعض التحاليل المخبرية والأشعات والفحوص، ومؤكدا أن مشروع التأمين الصحي للوافدين سيغطي كل الخدمات الصحية للمقيمين، إلا أن الرسوم الإضافية سيتم تعميمها على المقيم والزائر.

وقال الحربي، في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش تكريم الاستشاري عبدالرزاق العبيد ود. مثنى السرطاوي، إن مشروع زيادة رسوم الخدمات الصحية على الوافدين، سواء للمقيمين أو للزائرين، يأتي بعد وقت طويل جدا من عدم مراجعة الأسعار التي تعد رمزية، فيما تتكلف الدولة مبالغ طائلة لتقديمها.

Ad

وأكد أن رسوم العلاج تكلف الدولة مبالغ كبيرة، لافتا إلى أن هناك أدوية معينة مكلفة جدا. وفيما يتعلق برسوم الخدمات الصحية قال الحربي إن اهتمام الوزارة الآن ينصب حول الأدوية، مشيرا إلى أن أسعار بعض الأدوية في أميركا تصل إلى 14 ألف دولار، وفي بريطانيا ما يزيد على 8 آلاف جنيه استرليني، وهي مبالغ هائلة، كما أن الزيادة ستشمل جميع أنواع الأدوية، ولا يجب التركيز فقط على الأدوية مرتفعة الثمن التي يحتاج إليها عدد محدود من المرضى، خاصة المصابين ببعض أمراض السرطان.

وأضاف أن تلك الأدوية يمكن الحصول عليها عن طريق التأمين في القطاع الخاص، أو من مواقع أخرى، حيث إنها تعد مكلفة على الدولة، ولابد أن يدفع الشخص مقابل العلاج، خاصة من يأتون إلى البلاد بتأشيرة زيارة.

الأدوية والأشعة

وعن نسب الزيادة قال الحربي إن ذلك يعتمد على كل دواء على حدة، حيث إن هناك أدوية عالية الثمن وأخرى أقل، كما أن أسعار تلك الأدوية كانت رمزية وبسيطة، لافتا الى أن الزيادة ستكون على الأدوية وبعض خدمات الأشعة.

وعن تكريم الطبيب السرطاوي قال الوزير إن العالم أجمع يتحدث عن اختراعه وطريقة عمليته الدقيقة لتركيب الركبة والمفصل الصناعي، من خلال عملية من دون قطع الأربطة والعضلات، موضحا أن هذه الطريقة جديدة، حيث إن الطريقة القديمة المعتادة تتم عن طريق القطع، وتسبب آلاما حادة للمريض، كما أنه يمكث ثلاثة أيام في المستشفى بعد العملية، بخلاف ثلاثة أشهر للتأهيل.

وعن تكريم الاستشاري العبيد، أوضح الحربي أنه من الأطباء أصحاب الكفاءة العالية، وهو استشاري في جراحة العظام والعمود الفقري، ويأتي تكريمه بسبب براءه الاختراع التي حصل عليها حول حقن الإبر الاسمنتية عن طريق المنظار للكسور في العمود الفقري وإصابات أورام السرطان، مشيرا الى أنها طريقة حديثة يتم إجراؤها عن طريق البالون، وهي تمنع تسرب المادة الاسمنتية إلى القنوات العصبية.

ولفت الحربي الى تكريم العبيد سيتم في ميلانو خلال مايو المقبل، كما أن براءة الاختراع أخذت موافقات في الولايات المتحدة الأميركية، وهو مكسب ومفخرة لنا، خاصة أن هذه التقنية ستفيد العديد من المرضى ممن يعانون كسور العظام أو أوراما سرطانية.

لائحة الخدمات الصحية للوافدين تعلن غداً في مؤتمر صحافي

أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون القانونية د. محمود عبدالهادي تنظيم مؤتمر صحافي غدا، للإعلان عن تفاصيل اللائحة الجديدة لرسوم الخدمات الصحية للوافدين، وذلك بوجود عدد من المختصين بمجال الأشعة والمختبرات بالوزارة.

وقال عبدالهادي في تصريح صحافي إن «الرسوم الصحية ليست جديدة، وموجودة منذ زمن، ومعمول بها في تخصصات الأشعة والطب النووي والمختبرات، وتحدث من فترة لأخرى، وفقا للأسعار السائدة والمتطلبات، وآخر تحديث لها كان عام 2010، وسيتم تحديثها حاليا، وستطرأ عليها بعض الزيادة، وفقا لارتفاع السلع عالميا، وبالتالي ستكون بمتناول الوافد من غير مبالغة فيها».

وأوضح أنها ستشمل الزائر والمقيم، و«من لديه إقامة وتأمين صحي فإن أسعار الخدمات الصحية له ستكون أقل من الزائر، حيث لن يكون مشمولا بالضمان الصحي».