حققت شركة الخطوط الجوية الكويتية، الناقل الوطني الرسمي لدولة الكويت، نموا متسارعا في عام 2016، وشهدت العديد من الانجازات البارزة لمواكبة التطورات العالمية والاقليمية في قطاع الطيران.

وفي عام 2016، أحرزت الشركة نمواً ملحوظاً، وبدأت باعتماد رؤية واسترتيجية تغيير جذرية تهدف إلى ترسيخ مفهوم الناقل الوطني وتعزيز الفخر بالـ"الكويتية"، وعززتها مع وصول أسطول طائراتها الجديدة.

Ad

وركزت استراتيجيات وخطط الشركة خلال العام الماضي على معايير واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطيران في القرن الـ21. واعتمدت هذه الاستراتيجيات والخطط في أساسها على تحقيق التفوق التشغيلي بمجال الطيران، وتفعيل التميز التجاري من خلال تحسين شبكة الأسطول، إضافة إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة.

منهجية واضحة

وأعلنت إدارة شركة الخطوط الكويتية أن الكويتية ستصل إلى الربحية في عام 2019 وأنها تتبع في هذه الفترة منهجية مالية واضحة ستعمل من خلالها على خفض النفقات ورفع ايرادات الشركة.

وبدأت الشركة في عام 2016 بتطبيق هذه السياسة وعمدت إلى تركيز عملياتها على رفع ايرادات الشركة، فقد ارتفعت الحصة السوقية للكويتية في عام 2016 إلى 32 في المئة، وزادت قدرة السعة المتوفرة بنسبة 40 في المئة، وزادت عدد الرحلات اليومية بنسبة 15 في المئة، كما أنها عززت التنافسية من خلال التركيز على الوجهات التي تحقق ربحية على مدار العام وتعزيز شبكة المحطات الخارجية.

ووضعت الشركة خطط مقارنة مع عروض المبيعات تم من خلالها تحديد الأولويات التي تتناسب مع المعطيات السوقية والتنافسية لرفع كفاءة التشغيل ومعالجة احتياجات كل الوجهات.

تحقيق معدل عوائد/إيرادات/ربحية لكل محطة

كما تم في عام 2016 رفع معدل إشغال المقاعد بشكل ملحوظ خلال الفترة 2016، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين راكب سنوياً في الفترة 2017.

استراتيجية التغيير

بعد أن قامت الكويتية بعمل دراسة شاملة لأوضاع الشركة، أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية في سبتمبر 2016 عن بدء تطبيق استراتيجية التغيير والخطة الخمسية، وضعت من خلالها أسساً متطورة لمسيرتها وأهدافا واضحة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك استبدال الطائرات التي أمضت فترة طويلة في الخدمة واطلاق الهوية المؤسسية الجديدة، كذلك العمل على استخدام التكنولوجيا المتطورة لتشغيل أسطولها لضمان كفاءة أكبر، إضافة إلى إعادة النظر في الممارسات التشغيلية لجميع عملياتها التجارية لتعود بالنفع على الركاب.

ولتحقيق هذه الخطة، وضعت الشركة جدولاً زمنياً يستغرق خمس سنوات (الخطة الخمسية) بدأت في عام 2016، وخلال هذه الفترة الزمنية ستمر الاستراتيجية بمراحل تنفيذية ستنعكس على أداء الشركة وقدراتها التنافسية للاستحواذ على حصة أكبر في السوق المحلية والأسواق المجاورة. لقد قامت "الكويتية" فعلاً بحصد مكاسب مهمة خلال فترة زمنية قصيرة، ليبدأ الجمهور بتلمس بوادر التغيير في هذا العام.

العلامة التجارية

أطلقت شركة الخطوط الجوية الكويتية في أكتوبر من عام 2016 العلامة التجارية الجديدة للشركة التي أعادت من خلالها طرح انسيابية الطائر الأزرق الذي يعتز به الكويتيين، ليواكب العصر الجديد. وركزت الشركة في التغييرات التي أجريت على الهوية الجديدة على الطائر الأزرق ليظهر وهو يلتقي بالبحر والسماء لتجسيد الاسم الذي طالما سُميت به الكويتية، والذي يأتي منسجما مع تاريخ دولة الكويت وريادتها وعراقتها في قطاع الطيران على مستوى المنطقة والعالم. ولقد بدأ المسافر وسائر المجتمع الكويتي بتلمس بوادر استراتيجية التطوير التي عملت الشركة على تبنيها من خلال اظهار الترجمة البصرية لعملية التغيير بهدف الارتقاء بالتجربة التي تقدمها الكويتية للمسافرين في الأجواء وعلى الأرض، وعبر مختلف قنوات التواصل.

الطيران الشتوي

ولأول مرة في تاريخ الكويتية، غيرت جدول الشركة طيرانها مع اطلاق الجدول الشتوي في شهر اكتوبر 2016، ومن خلال جهد مشترك بين فريق العمليات والفريق التجاري في "الكويتية"، قدم جدول الشتاء الجديد مزايا متعددة للركاب من حيث مواعيد الوصول والمغادرة من مجموع وجهات شبكتها إلى 36 وجهة دولية حول العالم.

وتتناسبت المواعيد الجديدة لوجهات "الكويتية" مع خطط ورحلات المسافرين من شرائح مختلفة، وأصبحت الرحلات أكثر قدرة على تلبية متطلباتهم العملية، وشهدت زيادات في عدد الرحلات لبعض الوجهات الأكثر ترددا، منها لندن، المملكة المتحدة بمجموع 10 رحلات أسبوعيا، ورحلة يومية إلى نيويورك - جون كنيدي، وثلاث رحلات إضافية أسبوعياً إلى اسطنبول، لتصل مجموع الرحلات إلى تركيا إلى 10 رحلات أسبوعياً.

ووصل مجموع عدد الرحلات التي أضيفت إلى "جدول الشتاء" إلى 32 رحلة إضافية في الأسبوع على شبكة الخطوط الجوية الكويتية الحالية. وكنتيجة لاطلاق الجدول الشتوي الجديد، زاد عدد الرحلات بنسبة تصل إلى 15 في المئة بالمقارنة مع الجداول السابقة، كما أن جميع طائرات الكويتية لا تبيت في الخارج الآن، وهي خطوة أولى من نوعها في مسيرة الكويتية.

كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية في نوفمبر 2016 وكجزء من التعديلات الايجابية على الجدول الرامية إلى زيادة الرحلات وعدد الوجهات، عن خدمة وجهات رئيسية من خلال التحليق مباشرة من دون توقف من الكويت.

الشراكات الاستراتيجية في عام 2016

أماديوس: أعلنت الخطوط الجوية الكويتية في نوفمبر 2016 اعتمادها مجموعة متكاملة من حلول ألتيا أماديوس والتي تضم نظم إدارة الموارد وخدمة الزبائن، من خلال تطبيقات برامج وأنظمة مراقبة حركة المغادرة ومراقبة التحميل وخدمة الزبائن وبرامج ولاء المسافرين، والأنظمة الرقمية والتجارة الإلكترونية وأنظمة الهواتف النقالة وخدمات المسافر الذكية.

المطار: تم تخصيص بوابات خاصة للخطوط الجوية الكويتية في المطار بهدف تحسين الخدمة أمام المسافرين وتقديم تجربة سهلة لهم. كما حصلت شركة الخطوط الكويتية على موافقة لتخصيص مبنى الطيران المساند للكويتية وبدء العمل به في 2017.

الفعاليات والأنشطة المجتمعية: جاءت إسهامات الكويتية الاجتماعية وفق سياسات مدروسة، والتي تمثل حافزاً لأداء عملها بحرص وجدية لأهمية مسؤولية الشركات للمشاركة في تطوير المجتمع، لقد ساهمت الكويتية في عام 2016 بالعديد من المبادرات الاجتماعية على المستوى المحلي في عدة مجالات تعليمية، رياضية، طبية، خيرية، وطنية وغيرها. وقامت الكويتية بالعديد من الشراكات مع الصروح التعليمية مثل رعاية فعاليات ومؤتمرات جامعة الكويت، إضافة إلى شراكاتها مع منظمات وطنية لرعاية مهرجان فبرايرالكويت ومهرجان قرية الصباح الأحمد التراثية ورعاية ملتقى الاعلام العربي. كما أن الكويتية لا تألو جهدا في رعاية الأنشطة الرياضية مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم فيفا 2016 ودوري كأس سمو ولي العهد وكأس السوبر 2016، بالاضافة إلى دورها الملحوظ في الرعاية الصحية، فقد رعت الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالتعاون مع وزارة الصحة.

أسطول الناقل الوطني يخدم 36 وجهة

لأول مرة في تاريخ الكويتية سيتم تسلم 10 طائرات بوينغ خلال 6 أشهر تعزيزاً لأسطول الناقل الوطني.

تدير حالياً الكويتية أسطولاً من الناقلات الجوية يصل إلى 24 ناقلة تخدم 36 وجهة إقليمية وعالمية. إن تطوير الأسطول الجوي لتعزيز التنافسية والأداء التشغيلي كان إحدى ركائز انجازات 2016. وتسلمت الكويتية في ديسمبر من عام 2016، أولى طائراتها من طراز بوينغ 777-300ER «فيلكا» ذات المدى الطويل وفي 1/1/2017 تسلمت الكويتية ثاني طائراتها من طراز بوينغ في 777-300ER «أم المرادم»، وهي من ضمن صفقة من عشر طائرات من نفس النوع يتم استكمال تسلمها بحلول الربع الثالث 2017. كما تعمل «الكويتية» على أن تضيف على اسطولها طائرات أخرى من طراز ايرباص A350 عدد 10 طائرات وأخرى من طراز A320neo عدد 15 طائرة يستكمل تسلمها بحلول عام 2021.