دعت الأمينة العامة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» بالإنابة نادية الوزان إلى «زرع الثقافة الإسلامية في عقول أبنائنا»، مضيفة انها ليست منهجا تربويا دراسيا ينحصر داخل أسوار المدارس فحسب، بل يجب أن تعم هذه الثقافة المجتمع كله.

ورحبت الوزان، في تصريح صحافي، أمس، بضيوف الحفل الختامي لفعاليات شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016، مبينة أن هذا الحفل جاء ختاما لجهود وإنجازات شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، وإبراز مواهبهم ومهاراتهم وتفاعلهم مع الاحتفالات الدولية، وتضافر جهودهم للاحتفال بمثل هذه المناسبات.

من جانبه، قال المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إنه «لمن سعد الطالع أن تتواكب احتفالاتكم مع الاستعدادات الجارية لإقامة الاحتفالية العامة للدولة لإسدال الستار على جميع الفعاليات الثقافية الكبيرة التي أقيمت من وزارات ومؤسسات الدولة باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، والتي ستقام قريبا برعاية سمو أمير البلاد في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي».

Ad

وأشاد العبدالجليل بالإنجازات المميزة التي تحققها «اليونسكو» مع شبكة المدارس المنتسبة لها من اكتشاف وتشجيع للمواهب اليافعة وعطاءاتهم في الآداب والعلوم والفنون، وإقامة المعارض التراثية، إضافة إلى حثهم على ممارسة الرياضة، والمحافظة على صحة الأبدان والنشاط وحسن شغل أوقات الفراغ.

وأشار الى أن مستقبل الشباب أمانة، ولابد من تشجيعهم ودفعهم في جميع دروب الأنشطة المفيدة التي تكشف عن مواهبهم، وغرس حب القراءة لديهم لإعداد جيل واع مثقف. وأفاد بأن من أهم تحديات العصر الراهن تعزيز قيم المواطنة الحقة في نفوس وعقول الشباب، وتحقيق الولاء والانتماء للوطن، ورفع قيم المودة والتسامح والتعاون بين أبناء الجيل الحاضر، «لنبني كويت الغد بجهود الشباب المعطاء المستنير بالعلم والثقافة».