لقي النائب العراقي البارز عبدالعظيم العجمان، السني الوحيد عن محافظة البصرة، مصرعه أمس، في ظروف غامضة بمدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، جنوب العراق.وقال التلفزيون الرسمي العراقي إن العجمان قتل في هجوم مسلح استهدف سيارته، لدى مروره بين الناصرية والبطحاء، إلا أن مصادر في الشرطة أكدت أن النائب قضى بحادث سيارة نتيجة السرعة الزائدة.
والنائب العجمان هو رئيس لجنة الأوقاف في البرلمان، ومعروف بمواقفه المعتدلة، ويترأس مبادرة لتخفيف الاحتقان الطائفي.وقالت مصادر إن النائب تلقى تحذيرات من شخصيات سنية تقاتل المتشددين، بشأن إمكانية تعرضه لهجمات، خصوصاً أن أطرافاً سنية كثيرة كانت تعتبر أنه مضى بعيداً في مصالحة الطرف الشيعي.يذكر أن الطائفة السنية بالبصرة لا تواجه صعوبة في التعامل مع تحولات السياسة الشيعية فحسب، بل تدير علاقة حذرة حتى مع بقية سنة العراق، فسنة البصرة في الغالب رفضوا المشاركة في مهاجمة الجيش الأميركي، ولم يتعاملوا مع تنظيم القاعدة، وحاولوا البقاء محايدين في الصراع الطائفي الذي شهدته البلاد، ما جعل الأحزاب السنية في بغداد والأنبار ترى فيهم عنصراً غير متحمس للعمل داخل الاستقطابات.
إلى ذلك، واجه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الذي يجري جولة في المحافظات الجنوبية، تظاهرات غاضبة، لليوم الثاني على التوالي، وخرج مئات في مدينتي الناصرية والعمارة احتجاجاً على زيارته، وحاصر المحتجون فندقاً كان من المفترض أن يعقد به المالكي مؤتمراً عشائرياً ليل الجمعة - السبت، ومنعوا إقامته.في سياق آخر، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أكد لنظيره العراقي، في اتصال هاتفي أمس، أن القوات التركية ستنسحب من معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى مع تحرير «الموصل» من سيطرة «داعش».