عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليأتين على الناس زمان، لا يبالي المرء بما أخذ المال، أمن حلال أم من حرام». رواه البخاري والنسائي.

تدبرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ملياً، وقلت في نفسي: يا سبحان الله حقاً ما ذكره رسول الله ينطبق تماماً على واقعنا، وإليكم بعض الصور لـ«بلاعين البيزة»:

Ad

• معلم في إحدى المدارس المتوسطة، ويعمل إمام مسجد في المنطقة التي تقع فيها مدرسته، أخذ مرضية ثلاثة أيام وهو غير مريض لأداء فريضة الحج!

• موظفة في وزارة الصحة، أخذت مرضية ثلاثة أيام، وهي غير مريضة للذهاب إلى العمرة!

• أغلب الوزارات فيها عمل إضافي بعد الظهر، البعض يستلم مكافأة العمل الإضافي 300 دينار شهرياً من دون عمل!

• وزارة التربية تحيل مديري مدارس إلى النيابة العامة للتلاعب في الصندوق المالي، وتزوير الفواتير.

• بيع وشراء الأصوات في الانتخابات.

• أخذ مساعدات من وزارة الشؤون من غير وجه حق.

• تجاوزات مالية وإدارية في أغلب الجمعيات التعاونية.

• إحالة وزير الصحة علي العبيدي ووكيلي «الصحة» إلى لجنة التحقيق الدائمة الخاصة بمحاكمة الوزراء بسبب بلاغ الاستيلاء على المال العام.

• تجاوزات مالية وإدارية في الأندية والهيئات والاتحادات الرياضية.

• أكل الربا وأكل الرشوة.

• لفت انتاهي إعلان شقة للمعاريس، ثلاث غرف وصالة وثلاثة حمامات ومطبخ، ومصعد، وموقف للسيارات، فاتصلت بصاحبها وسألته عن الإيجار فقال: بـ650 دينارا.

معقولة يا صاحب الشقة الإيجار بـ650 ديناراً ولشاب متزوج حديثاً، كم يبلغ راتب الشاب لكي يدفع لك هذا المبلغ الباهظ؟ «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».

هذه أمثلة بسيطة لـ»بلاعين البيزة»، وأسأل الله لهم الهداية.

* آخر المقال:

عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش».