هاجس اليابان المتعلق بحفظ النظام والبراعة التقنية وصل إلى خاتمته الطبيعية عبر "ميغافون" ذكي، يستطيع ارسال أوامر باللغات الصينية والإنكليزية والكورية. فقد كشفت شركة باناسونيك أخيراً عن جهاز –هو بشكل أساسي هاتف ذكي مع مكبرات صوت تحمل باليد– وهي تعول على أن الشرطة ومنظمي المناسبات وموظفي النقل سيتوقون إلى امتلاك شيء يمكنهم من إصدار أوامر إلى مجموعة كبيرة من الناس في وقت واحد.

وفيما قد يقع الجهاز ضمن فئة اختراع ياباني آخر بحثاً عن حل لمشكلات –وهو مسدس طرح في سنة 2002 للسيطرة على مشجعي كرة القدم– فإن ثمة فرصة معقولة في أن ينجح هذا الميغافون الذكي، إذ تشهد السياحة ازدهاراً وتستعد طوكيو لموجة كبيرة من الزوار لحضور الألعاب الأولمبية في عام 2020. وقد زار الأرخبيل في هذه السنة أكثر من 20 مليون شخص بارتفاع بنسبة 23 في المئة عن سنة خلت، بحسب منظمة السياحة الوطنية اليابانية. ونتيجة تنامي الدخل في الخارج والمزيد من تسهيلات الحصول على تأشيرات يتوقع أن يرتفع عدد السياح الى 45 مليون شخص سنوياً بحلول نهاية العقد.

Ad

وفي وسع الجهاز الجديد مطابقة اللغة اليابانية مع 300 تعبير باللغات الإنكليزية والصينية والكورية بكبسة زر، وسيطرح للبيع في 20 ديسمبر مع عقد لثلاث سنوات، بتكلفة تقل عن 180 دولاراً في الشهر، وسيسوق في المطارات وقاعات المناسبات والمتنزهات.

وتهدف "باناسونيك" في نهاية المطاف الى جعل الجهاز يترجم في الوقت الحقيقي عبر ربطه بخدمة ترجمة تعتمد على كلاود.