باتت الأنظار مصوبة إلى الانتخابات الخاصة بمناصب مجلس الأمة، وفي مقدمتها رئاسة المجلس، بعدما قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد استقالة الحكومة، عقب استقباله أمس رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، تمهيداً لانطلاق المشاورات التقليدية.

وقال المبارك في خطاب الاستقالة إن هذه الحكومة باشرت "حمل أمانة المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة، وما تنطوي عليه من التحديات على كل المستويات، وهي مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة"، مضيفاً: "يشهد الله أنها، ولله الحمد والمنة، تمكنت من تحقيق الكثير من الإنجازات التي تلبي طموحات وآمال أهل الكويت جميعاً".

وبين أن هذه الإنجازات جاءت "بفضل التعاون المثمر البناء مع مجلس الأمة، رئيساً وأعضاءً خلال الفصل التشريعي المنتهي، وللجهود المخلصة لأبناء الوطن الذين كان لتآزرهم وجهودهم الفضل في دفع عجلة البناء والتنمية للانطلاق بالمجتمع الكويتي على طريق التقدم والازدهار".

Ad

نيابياً، أكد النائب شعيب المويزري أنه لن يتراجع عن ترشحه لمنصب رئيس المجلس الذي يتنافس عليه كذلك النائبان عبدالله الرومي ومرزوق الغانم، في وقت علمت "الجريدة"، من مصادرها، أن النائب عيسى الكندري سيترشح إلى منصب نائب الرئيس، وهو المنصب الذي أعلن النائب سعدون حماد نيته الترشح له.

وبينما أعلنت النائبة صفاء الهاشم نيتها الترشح لمنصب أمين السر، كشف النائب محمد هايف عن توجيهه الدعوة إلى بعض النواب "ممن يرفعون شعار الإصلاح، ويتفقون معنا في الأفكار، للاجتماع خلال هذا الأسبوع في ديوان محمد المطير، بناء على طلبه".

وقال هايف لـ"الجريدة" إن هذا "الاجتماع سيضم النواب الإصلاحيين، لمناقشة مناصب المجلس واللجان البرلمانية، وبحث ما طُرِح خلال الحملات الانتخابية من القضايا المتفق عليها".

وبينما تمنى النائب يوسف الفضالة من القيادة السياسية "أن تقرأ نتائج الانتخابات التي عبر فيها الشعب الكويتي عن رفضه للمجلس والحكومة السابقين"، قال النائب عمر الطبطبائي لـ"الجريدة" إن "الشعب تعهد بإحداث تغيير في تركيبة المجلس، وأوفى بعهده، ووضع الكرة الآن عند نواب الأمة المطالَبين بتنفيذ ما وعدوا به الشعب في حملاتهم".

في السياق، أعلن التحالف الوطني الديمقراطي أنه لا نية له للمشاركة في الحكومة المقبلة، مضيفاً، في بيان، أنه "يمد يد التعاون إلى الوزراء ممن يضعون الإصلاح منهجاً، والبناء برنامجاً، ومواجهة الفساد هدفاً".

وعلى صعيد الطعون، أعلن النائب السابق، مرشح الدائرة الرابعة حسين القويعان، أنه سيتوجه اليوم إلى المحكمة للطعن على نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن "لديّ من الأدلة والقرائن من مندوبي حملتي في اللجان ما يجعلني واثقاً بشبهة التلاعب في الأرقام والنتائج".

وأعلن النائب السابق، مرشح الدائرة الخامسة عبدالله التميمي، أنه يدرس إمكانية تقديم طعن إلى المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات، موضحاً أن "بعض الإجراءات التي مورست يوم الانتخابات تشكل مخالفة صريحة للدستور وقانون الانتخاب".