خفّضت شركات النفط والغاز في النرويج توقعاتها لمستويات الإنفاق في 2017، وذلك بعدما شهدت بالفعل استثماراتها بالخارج تراجعاً قياسياً هذا العام.

ووفقاً لبيانات مسح تم إجراؤه من قبل مكتب الإحصاءات بالنرويج، تتوقع تلك الشركات استثمارها لنحو 147 مليار كرونة (17.2 مليار دولار) العام المقبل، بانخفاض قدره 3.6 في المئة عن تقديراتها السابقة.

Ad

وطبقاً لهذه البيانات، يتراجع الإنفاق في القطاع النفطي في النرويج التي تعتبر أكبر منتج للنفط في غرب أوروبا في 2017 للعام الثالث على التوالي بنسبة 13 في المئة عن العام الماضي، وبانخفاض قدره 34 في المئة عن ذروته في عام 2014، ليصبح في طريقه لتسجيل أطول سلسلة تراجع شهدتها صناعة النفط بالبلاد منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.

ومن جهة أخرى، أسهم استغناء العديد من شركات النفط النرويجية عن أعداد كبيرة من العاملين لديها في دفع معدل البطالة في البلاد نحو أعلى مستوى له في أكثر من 20 عاماً، لتضطر الحكومة للمرة الأولى هذا العام إلى سحب أموال من صندوق الدولة السيادي البالغة قيمته 860 مليار دولار.

وكانت العديد من شركات النفط والغاز الأوروبية قد علقت عددا من مشاريع الاستكشاف والتطوير على مدار العامين الماضيين لمواجهة انخفاض أسعار النفط والتي بدأت في التراجع منذ عام 2014.