"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.

فخامة الصديق تيودورو اوبيانغ رئيس جمهورية غينيا الاستوائية...

معالي الأمين العام للأمم المتحدة...

Ad

معالي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي...

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية...

يسرني بداية أن أتقدم لفخامة الصديق تيودورو اوبيانغ وإلى حكومة وشعب جمهورية غينيا الاستوائية الصديقة بالشكر الجزيل على الدعوة الكريمة وعلى ما لقيناه من حفاوة وكرم ضيافة وإعداد متميز سيساهم في إنجاح أعمالنا بإذن الله.

يأتي لقاؤنا المبارك اليوم بعد ثلاثة أعوام من رئاسة بلادي الكويت للقمة العربية الأفريقية في دورتها الثالثة التي عقدت في الكويت، سعينا خلالها للانطلاق بعلاقاتنا المشتركة إلى فضاء أرحب تسوده العلاقات الوطيدة، وربط المصالح المشتركة بما يمكننا من تحقيق تنمية مستدامة تضمن استغلال مواردنا الطبيعية بالشكل الأمثل، وتوفر لشعوبنا آمالهم وتطلعاتهم وتخلق فرص العمل المناسبة لهم فكان شعار قمة الكويت "شركاء في التنمية والاستثمار" ترجمناه إلى واقع بإعلاننا عن مبادرة بتخصيص مليار دولار للمشاريع الاستثمارية في افريقيا ومليار آخر كقروض ميسرة لمشاريعها التنموية.

كما يأتي إعلاننا عن تخصيص جائزة باسم المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط للأبحاث التنموية في إفريقيا ليجسد حرصنا على تحقيق ما نتطلع إليه من تشجيع ودعم للبحث العلمي في القارة الإفريقية في مجالات غاية في الأهمية وهي الأمن الغذائي والصحة والتعليم، وقد احتفلنا جميعا أمس الأول على هامش هذه القمة التاريخية بتوزيع جوائز عامي 2015 و2016.

جذب الاستثمارات

لقد قطعت بلادي الكويت شوطا طويلا في طريق تنفيذ مبادرتها التي تم الإعلان عنها خلال القمة الثالثة، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق التنمية الصيني للاستثمار في إفريقيا بهذا الخصوص، حيث تم التعامل مع طلبات بعض الدول الإفريقية الصديقة لقروض لتمويل مشاريع تنموية والمباشرة في تمويلها.

إننا على يقين بأهمية السعي الجاد للعمل معا على أن تكون القارة الإفريقية جزءا رئيسيا ضمن منظومة اقتصاديات دول العالم الواعدة، وندرك في نفس الوقت أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمتفاعلة معها، ولن يتحقق لنا ذلك أيضا إلا من خلال تفعيل مفهوم الشراكة الحقيقية والسعي لتحقيق التكامل بين دولنا.

إننا نواجه اضطرابات سياسية وتحديات أمنية وأزمات اقتصادية تأثر بها محيطنا العربي الإفريقي، حيث تعرضت بعض دولنا جراء تلك الاضطرابات والتحديات لأوضاع صعبة وظروف دقيقة ألقت بظلالها على استقرارنا وعطلت قدرتنا على تحقيق معدلات التنمية المطلوبة، الأمر الذي يدعونا جميعا إلى تعزيز تواصلنا واستمرار لقاءاتنا والبحث الجاد لقضايانا لتجنب تداعيات تلك الاضطرابات والتحديات من أجل الحفاظ على وحدة أوطاننا وسلامة مجتمعاتنا والنأي بدولنا عن أي تدخلات خارجية لنتمكن من دعم أمننا واستقرارنا.

دعم السعودية

وفي الختام أجدد الشكر لكم جميعا، متمنيا لأعمال قمتنا كل التوفيق والسداد، مؤكدا دعم ومساندة الكويت للطلب الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستضافة القمة الخامسة التي ستشكل إضافة كبيرة، نظرا لما تحظى به المملكة الشقيقة من مقومات ومكانة عالمية مرموقة.

والآن يسرني أن أدعو فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا الشقيقة لاستلام رئاسة القمة العربية الإفريقية عن الجانب العربي، مؤكدا قناعتنا بأن رئاسة فخامته ستشكل إضافة مهمة نظرا لما يتمتع به من حنكة ودراية.

الأمير استقبل رؤساء مصر وتشاد وموريتانيا وغينيا والوفود الخليجية في القمة
استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، والرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

كما التقى سموه، مساء أمس الأول، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو مباسوغو، ورؤساء وفود دول مجلس التعاون المشاركين في القمة العربية الإفريقية الرابعة.

من جهة أخرى، حضر سموه مأدبة عشاء أقامها رئيس غينيا، على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية الإفريقية الرابعة التي تعقد في العاصمة مالابو.

وغادر صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق ظهر أمس غينيا الاستوائية، وكان في وداع سموه على أرض المطار رئيس مجلس الوزراء فرانسيسكو باسكول وكبار المسؤولين في حكومة غينيا، وسفير الكويت لدى الغابون المحال إلى جمهورية غينيا أسعد البحر.