احتضن معرض الكويت للكتاب الـ41 احتفالية مجلة البيان بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها، وأدار المحاضرة الأولى الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي، وتحدث فيها كل من د. سليمان الشطي، والأديب عبدالله خلف، ود. عبدالرحيم العلام (المغرب).

في البداية، قدم الرميضي ورقة بعنوان "البيان وتحديات العصر"، أكد فيها أن "البيان" هي لسان رابطة الأدباء الكويتيين، والممثلة عن الأدباء والشعراء والروائيين والباحثين، وقد قدمت الكثير للحراك الأدبي بالكويت، كما أن الرابطة اهتمت بهذه المجلة من عدة محاور بهدف مواكبة العصر بعد مضي 50 عاما على صدورها، لذا فقد قامت على نشرها إلكترونيا وبالمجان في موقع خاص يحمل اسمها، وقد حصدت هذه المبادرة القبول والانتشار في مختلف أرجاء الوطن العربي.

بدوره، قدم د. الشطي ورقة بعنوان "ومضات ذاكرة.... في صحبة مجلة البيان"، أوضح فيها أنه ما إن صدر قانون 24 لعام 1961 الخاص بتنظيم إشهار جمعيات النفع العام حتى بادر حشد من الأدباء ونفر من المثقفين يتقدمهم في الحماسة المرحوم الشاعر عبدالمحسن الرشيد بطلب إنشاء رابطة للأدباء، مضيفا أنه منذ استغلال الرواد الفرصة للحصول على ترخيص لمجلة أدبية قبل أن تبدأ التعقيدات الإدارية، استطاعوا من خلالها الحصول على ترخيص مجلة، تم اختيار "البيان" اسماً لها، ليزينها بدءا من العدد الثاني نص المأثور النبوي: "إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحراً".

Ad

وتابع: اتجهنا إلى حشد وحث أعضاء هيئة التحرير والأصدقاء على الكتابة لتوفير مادة سريعة، حتى نتمكن من إصدار العدد الأول وتجهيز العدد الثاني خلال شهر، وحصلنا على رفد سريع ممن حولنا"، مبينا كثرة المقالات المنشورة التي جاءت بمبادرة من كتاب كويتيين وقفوا بجانب هذه المجلة الوليدة، إضافة إلى كتاب عرب في الكويت.

من جانبه، أشار الأديب الكويتي عبدالله الخلف إلى تزامن ولادة جامعة الكويت بولادة مجلة رابطة الأدباء "البيان" في عام واحد هو 1966، لافتا إلى أنه مع افتتاح الجامعة في 27 من نوفمبر كانت مجلة البيان قد اجتازت عددها الثامن، وقد كانت ولادتها في شهر أبريل من العام نفسه.

وأضاف أن "البيان" من المرجعيات الأدبية والوحيدة من بين مجلات الروابط والاتحادات الأدبية التي استمرت ولم تنقطع لأزمنة، إلا لظرف قهري في أشهر الغزو العراقي، مشيرا إلى أن استمرارية "البيان" كاستمرارية بقية المجلات حيث الحرية، وحرية النشر وعدم تدخل الإعلام الحكومي، كما هو في سائر البلاد العربية.

من جهته، قدم د. العلام ورقة بعنوان "مجلة البيان وصيرورة الثقافة والإبداع العربيين: من التأسيس إلى التجديد" وقال إنه يشهد للمجلة باهتمامها المتزايد بتناول تجارب رموز الثقافة والفكر والأدب، من الكويت وبعض البلدان العربية، على حد سواء.

ولفت إلى أن من يتصفح أعداد المجلة منذ بداية صدورها حتى اليوم، سيلاحظ من دون شك، مدى التطور والتجديد الذي طال المجلة، شكلا ومضمونا.

يذكر أن الاحتفالية تضمنت أمسية شعرية شارك فيها د. خالد الشايجي، وحبيب الصايغ (الإمارات)، ووليد القلاف، وسمير عطية (فلسطين)، ووضحة الحساوي، وأدارتها الإعلامية أمل عبدالله.