أعلنت شركة «نيو سنشري» أنها تعاقدت على تقديم مسلسل جديد بعنوان «برمودا»، من المقرر أن تقوم ببطولته حورية فرغلي إلى جانب أحمد فؤاد سليم، ويتولى حسين شوكت إخراجه. من المقرر البدء في التصوير الشهر المقبل.

تأتي هذه الخطوة بعد نجاح الشركة في تقديم أعمال سينمائية عدة حققت النجاح من بينها «كابتن مصر» و«جحيم في الهند» الذي التهم إيرادات العام الماضي بـ 32 مليون جنيه رغم غياب النجوم عنه، كذلك «كلب بلدي» الذي حصل على المركز الثاني في الإيرادات هذا العام.

Ad

ورغم عمل أحمد السبكي في الإنتاج منذ عشرات السنوات فإنه لم يتخذ خطوة الإنتاج الدرامي التلفزيوني إلا هذا العام، فصرح بأنه استقر على دخول السباق الرمضاني لموسم 2017 بمسلسل جديد مع شيكو وهشام ماجد لتكون المرة الأولى له في هذا المجال بعدما أجّل هذه الخطوة طويلاً، معرباً عن أمنياته بأن تكلل تجربته بالنجاح.

هل جاءت هذه الخطة بعدما أصبحت القنوات الفضائية تتصارع على المسلسلات الحصرية للعرض خلال شهر رمضان، خصوصاً مع تزايد عدد القنوات الفضائية الجديدة التي تضخ مليارات الجنيهات على المحتوى الإعلامي والدرامي، لا سيما مع وصول عدد المسلسلات إلى 50 مسلسلاً؟ وهل يستطيع زائرو الدراما الجدد من المنتجين منافسة الأباطرة في هذا المجال وأبرزهم تامر مرسي الذي أنتج ما يقرب من ثمانية مسلسلات دفعة واحدة العام الماضي، كذلك أنقذ مسلسلات عدة بعد تعثّر منتجيها؟

آراء متناسقة

تقول الناقدة السينمائية ماجدة موريس إن اتجاه صانعي السينما إلى الدراما يرجع إلى ما تعانيه السينما من عثرات في مقدمها قلة عدد الأفلام المطروحة، الأمر الذي لم يعد يحمس المشاهد للذهاب إلى الصالات، ذلك على عكس الدراما الأكثر رسوخاً لأن الجمهور كله يتابعها، خصوصاً في الموسم الأول خلال رمضان، وهي بذلك أصبحت مغرية جداً للمنتجين.

وتشير الناقدة خيرية البشلاوي إلى أن القادر على الإنتاج فإن الصناعات كافة مفتوحة أمامه، لكن الفيصل نوع المنتج الذي سيقدمه، فهل سيكون مشابهاً لما يصنعه للسينما؟ في هذه الحال ستكون الخسائر فادحة. وتتابع أن «الأبواب كلها مفتوحة لتقديم منتج يحترم الجمهور ويكون مغايراً للأفلام التجارية، وبالطبع نستطيع الحكم على جودة العمل بعد طرحه كي لا نظلم أحداً».

وتختم البشلاوي مداخلتها بأنها غير متفائلة بدخول هؤلاء المنتجين إلى الصناعة لأنهم يتعاملون مع المنتج الفني باعتباره تجارة وليس منتجاً ثقافياً.

الناقد والكاتب إيهاب التركي يعتقد أن قرار منتجي السينما الدخول إلى الإنتاج الدرامي جاء متأخراً جداً، مشيراً إلى أن تحولهم لم يأتِ طمعاً في مكاسب الدراما ولكنها محاولة منهم لتعويض خسائرهم في سوق السينما، إذ أدركوا أخيراً أن المسلسلات خطفت جزءاً كبيراً من صانعي السينما ومن جمهور موسم الصيف السينمائي الذي بات يتزامن مع موسم رمضان الدرامي الرئيس في مصر، كذلك أثبتت الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة أنها على المستوى الاقتصادي والأرباح مضمونة أكثر من السينما متقلبة الظروف والإيرادات.

يشرح التركي أنه رغم ظروف الإنتاج السيئة في مصر، فإن المسلسل يُنتج ويوزّع ويُباع بشكل أسهل وأسرع من الفيلم، لا سيما أن المعلن لا ينتظر الأرباح من خلال التذاكر، والمنتج ليس مضطراً إلى انتظار الإيرادات ومتابعتها من موسم إلى آخر، ولا يخشى أن يرفع الموزع فيلمه من قاعات السينما.

يختم التركي أن المهم في هذه الحالة تقديم أعمال فنية جيدة، وأن ازدحام الإنتاج يتبلور في أعمال أقل أو أكثر تميزاً.